كشفت السلطات التونسية عن القبض على إمام مسجد، بعدما ألقى خطبة وصفت بأنها "متشددة"، وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية، الأربعاء، إن الداعية، وهو من منطقة سيدي بوزيد، "وصف المصلين بالكفر" ووجه لهم شتائم، خلال خطبة الجمعة. وأضاف البيان أن الإمام تطرق أيضا إلى المطاردة المستمرة للمسلحين ذوي الصلة بتنظيم القاعدة، بالقرب من الحدود مع الجزائر. ومنذ ديسمبر 2012 يطارد الجيش التونسي مجموعة "إرهابية" مسلحة مرتبطة في ما يسمى "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، متحصنة في جبل الشعانبي بولاية القصرين شمال غربي البلاد على الحدود مع الجزائر. ويأتي هذا الاعتقال في وقت تتخذ الحكومة إجراءات صارمة ضد السلفيين، الذين هاجموا في الآونة الأخيرة مزارات دينية، كما اشتبكوا مع عدد من طلاب الجامعات على خلفية عدم ارتداء الطالبات الحجاب. ويذكر أنه وقضت محكمة تونسية، الاثنين، بسجن 6 سلفيين لمدة 5 سنوات نافذة، بسبب حرقهم مزار "السيدة المنوبية" الصوفي الشهير في ولاية منوبة شمال شرق البلاد، بحسب ما أعلن اتحاد الطرق الصوفية.