اعتبر الشيخ حسن روحاني انتخابه رئيسا لإيران بأنه انتصار للاعتدال والحكمة على التطرف، داعياً الدول الكبرى إلى معاملة إيران باحترام والاعتراف بحقوقها. جاء ذلك فى وفي أول بيان بعد تأكيد فوزه بمنصب رئاسة إيران، واعتبر روحاني الانتخابات "ملحمة عظيمة تستدعي احترام العالم للشعب الإيراني". وقد فاز روحاني بحوالي 50.68 في المئة من أصوات الناخبين الذين تجاوزت نسبة إقبالهم، كما قالت وزارة الداخلية الإيرانية، 72 في المئة في الانتخابات التي أجريت الجمعة. وفي البيان الذي تلي عبر التليفزيون والإذاعة الرسميين، قال روحاني إن "هذا الانتصار هو انتصار الذكاء والاعتدال والتقدم على التطرف". وقال "على الساحة الدولية ومع الفرصة التي انتجتها هذه الملحمة الشعبية، أدعو من يتغنون بالديموقراطية والتفاهم والحوار الحر لأن يتحدثوا باحترام إلى الشعب الإيراني ويعترفوا بحقوق الجمهورية الإسلامية حتى يتلقوا ردا ملائما". ووصفت هذه الدعوة بأنها إشارة إلى المفاوضات بين إيران والدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني. وكان روحاني أمينا عاما لمجلس الأمن القومي الإيراني وكبير ومفاوضي بلاده في المباحثات بشأن البرنامج المثير للجدل. وعبر الرئيس المنتخب عن اعتقاده بأن "الوجود القوي للشعب سيجلب الهدوء والاستقرار والأمل في المجال الاقتصادي". وتربط روحاني بمرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي علاقات جيدة. ويعتقد على نطاق واسع بأن للمرشد الكلمة الحاسمة في القضايا الحيوية التي تتعلق بالسياسة الخارجية والبرنامج النووي الإيراني، معبراً عن "امتنانه للمرشد الأعلى" واعتبر نفسه "ابنه الأصغر".