يستمر العمل على قدم وساق بين العشرات من ممثلى قوى الثورة والأحزاب السياسية لتنسيق شكل مظاهرات30 يونيو التى تتوجه لمحاصرة "الاتحادية" والاعتصام حتى الاستجابة للمطلب الموحد: إسقاط النظام وبعدها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. أكد مصدر بإحدى القوى السياسية المطلعة على التنسيقات والاجتماعات أن الجميع يعمل على توحيد جميع القوى الثورية فى تنظيم فعاليات هذا اليوم دون إقصاء لأحد، موضحا أن أحزاب الدستور والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى والتيار الشعبى و6 أبريل وكفاية وتحالف القوى الثورية والجبهة الحرة للتغيير السلمى، بالإضافة إلى شباب حملة "تمرد"، فى مقدمة تلك القوى القائمة على عملية التنسيق. وحول خطة المظاهرات والمسيرات أكد المصدر - بحسب صحيفة "التحرير" - أن القوى الثورية تتفق على خروج مسيرات موحدة فى الخامسة مساء يوم 30 يونيو إلى قصر الاتحادية على أن تجوب تلك المسيرات عددا من المناطق الشعبية للحشد الجماهيرى على غرار ما حدث فى 28 يناير. وأضاف أن المسيرات الرئيسية التى ستخرج فى هذا اليوم تتمثل فى مسيرات دوران شبرا والسيدة زينب ومصطفى محمود والاستقامة وتوجه كل هذه المسيرات إلى "الاتحادية"، بالإضافة إلى خروج مسيرات أخرى من المناطق القريبة من منطقة قصر الاتحادية، على أن تحمل تلك المسيرات الأعلام المصرية ويعلوها صوت "الشعب يريد إسقاط النظام" مع تأكيد عدم رفع أى لافتات حزبية. أشار المصدر إلى أن المشهد أمام "الاتحادية" سيتمثل فى محاصرة القصر الرئاسى بشكل سلمى والاعتصام المفتوح فى محيطه لحين الاستجابة لمطالب الشعب المصرى بإسقاط النظام وإجراء إنتخابات رئاسية مبكرة، بالإضافة إلى إقامة منصة واحدة فقط على غرار ما حدث فى ميدان التحرير وقت الثورة. وحول التعزيزات الأمنية المكثفة من قوات الداخلية فى محيط القصر الرئاسى، قال المصدر إن كل القوى السياسية أعلنت سلمية تلك المظاهرات وعدم الاحتكاك بالداخلية والعمل على السيطرة على أى أعمال شغب، مضيفا أن المطلوب من قوات الداخلية فى هذا اليوم هو عدم الاحتكاك بالمتظاهرين. المصدر أكد أن القوى السياسية تضع فى غضون الأيام القليلة القادمة الخريطة النهائية لكل فعاليات مظاهرات 30 يونيو، منوها أن هذا اليوم ملك للشعب المصرى بأكمله، وليس فقط للفصائل والقوى السياسية التى تعمل على تنظيم فاعليات هذا اليوم، والكلمة العليا ستكون للشعب المصرى. وفى سياق متصل، يستمر مجموعة من شباب الثورة لإعداد مؤتمر "بعد الرحيل" لطرح الرؤية النهائية للقوى الوطنية لإدارة المرحلة الانتقالية ما بعد سقوط النظام وذلك فى مؤتمر موسع يومى 18 و19 يونيو القادم، وهى المبادرة التى تعتمد على طرح رؤى اقتصادية وأمنية وسياسية خلال المرحلة الانتقالية تجنبا لخطأ ما بعد 11 فبراير.