قامت الحكومة الاسبانية بتكريم كلباً بوليسياً بمنحه الميدالية الذهبية لشجاعته يوم أمس، حيث عمل جنباً الى جنب مع عناصر الحرس المدني بإنقاذ أرواح بشرية بعد أن اكتشف قنبلة وضعت تحت سيارة في عام 2009. الجدير بالذكر أن اسم الكلب أجاكس، وهو من سلالة الكلاب الجيرمان شيبرد أو الراعي الألماني كان يعمل في مايوركا عندما اكتشف قنبلة وضعت تحت سيارة من قبل عناصر تابعة لحركة إيتا الانفصالية المسلحة في مدينة بالمانوفا بتاريخ 30 من شهر يوليو من عام 2009. استلم أجاكس الميدالية الذهبية من العيادة الشعبية لعلاج الحيوانات المريضة في حفل أقيم اليوم بضواحي العاصمة مدريد، وعبر مدرب أجاكس خوان كارلوس عن سعادته لتكريم الكلب الذي تقاعد في عامه الثاني عشر، وهو عمر يكافئ عند البشر نحو الثمانين عاما بمقاييس البشر. أشار أجاكس لوجود قنبلة أسفل سيارة بجلوسه قربها بهدوء بعد ساعات قليلة من مقتل عنصرين من الشرطة بهجوم آخر، وفق ما تدرب عليه الكلاب المختصة باكتشاف المتفجرات كمؤشر على وجود خطر محتمل، وتم تفجير القنبلة من قبل الشرطة الإسبانية، وأدى تفجيرها إلى انبعاث شظاياها لمسافة مائة متر. وتم استقبال أنثى الكلب "كابانج" بالحفاوة والترحاب عند وصولها الى الفلبين يوم الأحد، بعد انتهاء خضوعها للعلاج في الولاياتالمتحدة الأميركية، واحتشد عشرات من المواطنين وعدد من وسائل إعلام لاستقبالها، كما استقبلها عمدة مدينة زامبوانغا وسلمها العديد من الشهادات والأوسمة التكريمية. وفقدت "كابانج" نصف وجهها في حادث سير عندما رمت نفسها بين عجلات دراجة هوائية لتنقذ حياة طفلتين في عام 2011، ورفض صاحب الكلبة اللجوء لتنويمها لترتاح من آلامها وقرر أن يفعل المستحيل ليحافظ على حياتها. وبعد نقل كابانج إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، تعاطفت ممرضة أمريكية من مدينة نيويورك مع قصتها وشنت حملة تبرعات لعلاجها الذي استغرق سبعة أشهر تكفلت به تبرعات من الفلبينيين وغيرهم، وكلّف أكثر من 27 ألف دولار. و أوضح أستاذ الطب البيطري فرانك فيرسترايت من جامعة كاليفورنيا ديفز إن الاختصاصيين في مستشفى الجامعة البيطري أجروا عمليات عدة للكلبة كابانج، من أجل إنقاذ حياتها، وتمكنوا من ترميم جراحها لكنهم لم يتمكنوا من إعادة بناء أنفها وفكها الكلب أثناء التكريم من الحكومة الاسبانية