توقع عدد من الخبراء وملاك الفنادق السياحية العائمة أن ترتفع خسائر عائدات هذه الفنادق خلال عام 2011 بنسبة تصل إلى 85% محققة حجم خسائر قد تصل إلى مليار دولار مقارنة بعائداتها العام السابق لتى بلغت ملياراً و300 مليون دولار. وأوضح الخبراء أن القطاع ما زال يعانى من تدنى نسب الإشغال به التى لا تتعدى 45 % فى الفنادق التى تعمل، مؤكدين أن هناك أكثر من 85% من إجمالى 286 فندقًا عائمًا منتشرة على مستوى الجمهورية لا تعمل بسبب ما يحدث من ركود سياحى كبير خلال هذا الفترة. يؤكد عبد الرحمن أنور رئيس غرفة الفنادق العائمة السابق أن الفنادق العائمة تواجه موجه مستمرة من الخسائر نتيجة تأثرها الكبير، مؤكدا أن خسائر هذا العام ترتفع إلى 80 % مقارنة بعائدتها خلال عام 2010 ما يمثل عبئا إضافيا على إجمالى عائدات القطاع السياحى هذا العام. وأوضح أن الفنادق العائمة سوف ترتفع خسائرها هذا العام لتصل إلى مليار جنيه مقارنة بعائداتها فى العام السابق التى وصلت إلى مليار و300 مليون دولار تقريبا، موضحا أن الفنادق العائمة تساهم بنسبة أكثر من 10% من الدخل السياحى سنويا الذى بلغت عائداته ما يقرب من 13 مليار دولار فى عام 2010. وأضاف أن نسب الإشغال الحالية داخل الفنادق التى تعمل تصل من 30% : 40 % التى بدأت فى التأثر نتيجة لأحداث ماسبيرو الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 85% من الفنادق العائمة تتوقف عن العمل من إجمالى 286 فندقًا عائمًا منتشرة على مستوى الجمهورية وذلك نتيجة لركود حركة السياحة الوافدة إلى مصر وعدم قدرة العديد من تلك الفنادق على مواجهة التزاماتها من أجور والتزامات إضافية أخرى مع استمرار تدنى نسب الإشغال بها. ويشير أنور إلى أن متوسط خسائر الفندق العائم تزيد على 150 ألف جنيه شهريا وفقا لعدد الغرف الموجودة بالفندق وموقعه وعدد العاملين به، مشيرا إلى أن الحكومة قامت بتعويض تلك الفنادق عن الخسائر التى تعرضت لها بعد الثورة فى شهر فبراير الماضى فقط ثم تجاهلتها مع استمرار تعرضها لنزيف الخسائر حتى الآن. من جانبه يقول على عزب مدير عام شؤون الرقابة على الفنادق العامة بوزارة السياحة إن من الصعب توقع حجم الخسائر التى تتعرض لها الفنادق العائمة فى هذه الفترة، مؤكدا أنها من أكثر القطاعات السياحية تأثرًا. ويؤكد عزب أن نسب الإشغال الحالية بالفنادق العائمة العاملة تصل إلى 45% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وتوقع زيادة هذه النسب مع عودة الأوضاع الأمنية الداخلية إلى الاستقرار. وتوضح مديحة الفقى مديرة فندق "نيل كينج" أن نسب الإشغال الحالية داخل الغالبية العظمى للفنادق صفرا بعد أن كان يشهد بعضها إشغالا يصل إلى 20% من العائلات والأفراد المصريين ألى أن بدأت الفصول الدراسية بالمدارس والجامعات وتراجعت هذه النسب إلى الصفر. وتشير إلى أن هناك عددًا لا تصل نسبته 10% من الفنادق العائمة التى تعمل وتتراوح الإشغالات بها بين 20 إلى 30 %، فضلا عن تسجيل هده النسب صفرا فى الأغلبية العظمى من تلك الفنادق التى تبلغ 286 فندقًا عائمًا فى مصر. وتقول إن رغم ماتبذله وزارة السياحة والجهات التنشيطية للسياحة من جهود فى سبيل إعادة الحركة الطبيعة إلى القطاع السياحى لن تكون لها إى جدوى فى ظل استمرار المطالبات والاعتصامات الفئوية والانشقاق الحادث داخل الشارع المصرى. ويؤكد نبيل زبدة مدير عام فنادق "اوبرا" التابعة لشركة مصر للسياحة على استمرار ارتفاع حجم الخسائر التى تتعرض لها الفنادق منذ بداية هذا العام، مشيرا إلى أنه يقوم بإدارة ثلاثة من الفنادق العائمة التى وصلت خسائرها خلال الشهور ال 9 الماضية إلى 5 ملايين جنيه. ويوضح زبد أن عدد الفنادق التى تعمل لا يتعدى 40 مركبًا من إجمالى الفنادق السياحية الموجودة، بالإضافة إلى تدنى نسب الإشغال بهذه المراكب، موضحا أن كثيرا من الفنادق فضلت أن تتوقف عن العمل من أن تعمل بنسب إشغال ضعيفة تؤدى بها إلى نسب إهلاك أعلى فى فنادقها.