تم مواراة جثمان السائح الهولندي كواندو فان فوكت "72 عاماً" تراب مدينة الأفصر اليوم بمقابر الكومنولث، بعد أن ضرب "فوكت" رقماً قياسياً في زيارة مصر بهدف السياحة والإقامة بين أهلها في الصعيد، حيث كان يحرص على زيارة الأقصر كل شهرين منذ عشرين عاماً، مبررا زياراته المتتالية لمصر بأنه لا يستطيع تحمل فراق أهلها أكثر من شهرين. وكان الراحل يقول أنه يشعر في الأقصر أن له أسرة وعائلة وأهلاً ينتظرونه ويسعدون بوجوده بينهم. وقال أحمد البدرى الصديق المقرب لكواندو أنه كان يودعهم عند سفره إلى هولندا بالدموع حزناً على فراقه لهم ويلقاهم فور عودته بالدموع أيضاً، وعندما شعر الهولندي كواندو فان فوكت بقرب رحيله عن الدنيا وما أن أبلغه طبيبه في مدينة بيسد الهولندية أن يرقد على فراش الموت حتى سارع بالعودة إلى الأقصر موصياً بدفنه فيها، حيث وافته المنية في منزله غرب الأقصر - ليوم الأحد- وقامت زوجته دينيت فان فوكت وأصدقاؤه بإنهاء إجراءات دفن جثمانه في مقابر الكومنولث بمدينة الأقصر. و قالت زوجته إنها سوف تبقى في منزل زوجها غرب الأقصر طوال حياتها وأنها أوصت بدفنها بجواره فى تراب أرض الأقصر التي تعشقها بقدر عشق زوجها لها.