قام طالبان هما محمد الرفاعى وفاطمة الطاهر من هندسة الأزهر بمبادرة لإحياء مشاريع التخرج القديمة لطلاب كليات الهندسة والحاسبات على مستوى مصر، والتى تم اهمالها فى السنوات الماضية تحت عنوان مشاريع "بيكيا”. أوضح محمد أن هناك أفكارًا عبقرية استقرت لسنوات عديدة داخل صناديق “الروبابيكيا”، ولم ينظر اليها احد فى حين انها تخدم المجتمع وتخدم النهوض به فى كل المجالات. وتحدث ” محمد ”عن فكرة "مشاريع بيكيا" قائلا إنها تقوم على دعوة خريجى كليات الهندسة بمختلف الدفعات بكليات الهندسة والحاسبات على مستوى البلاد للمشاركة بمشاريع تخرجهم في النهوض بالبلاد، خاصة أن بعضها سيكون مثار اهتمام رجال الأعمال من أصحاب شركات البناء، بالإضافة إلى التصميمات الهندسية، والمشاريع الأخرى التى تستخدم فى مجالات الميكانيكا والكهرباء وغيرها من المجالات التى يستنفد فيها طلاب السنة الأخيرة من كليات الهندسة طاقاتهم ليكون مكانها الأخير”أدراج المكاتب". ويضيف أن الفكرة بدأت تلمع في ذهنه عندما سافر فى أكثر من بعثة للدراسة بالولايات المتحدةالأمريكيةوسنغافورة، حيث وجد هناك ما يجعله مصمما على تطوير كليات الهندسة فى مصر، خاصة أن الطلبة المصريين يمتلكون عقولاً لامعة.. ويضيف ان فى سنغافورة تقع كليات الهندسة داخل مدينة صناعية، وتقوم الجامعة بتكليف طلبة السنة الأخيرة بالعمل داخل هذه المشاريع القائمة بالفعل والانتهاء من جزء معين من المشروع، على أن يكون هذا العمل بمثابة مشروع تخرج للطالب، بالإضافة إلى الاستفادة العائدة على الدولة من إنجاز المشروعات من دون تشغيل عمالة خارجية. من جانبها تعتقد فاطمة الطاهر أن هذه الأفكار كنز يجب الاستفادة منه، كما تعد دليلاً للطلبة الحاليين، وتتيح لهم الاستفادة من الخبرات السابقة لزملائهم، كما تسمح بتطوير المشاريع القديمة والخروج منها بأفكار جديدة، مما يجنبهم إعادة العمل على فكرة تم بذل جهد سابق فيها، والبداية من حيث انتهى الآخرون.