أدى الآلاف صلاة الجنازة على الشهيد النقيب عمرو عبد الشافى ضابط قطاع الأمن المركزى بسوهاج، الذى استشهد أثناء القبض على أحد المسجلين خطر، والهاربين من تنفيذ الأحكام فجر أمس، وذلك فور الانتهاء من أداء فريضة صلاة الجمعة، ثم بدأت مراسم تشييع الجثمان، وسط حالة من الحزن والصمت على زملاء الضابط الشهيد، والذين ودعوه بالدموع، فيما اصطف أقارب الشهيد يتقدمهم والده وخاله وشقيقه لتلقى واجب العزاء من مئات الضباط. تقدم اللواء منصور العسيوى وقيادات الداخلية الحضور فى الصف الأول، وقدم وزير الداخلية التعازى لأسرة الشهيد، محتسبه عند الله شهيداً، لأنه توفى أثناء أداء واجبه، مؤكداً أن الشرطة تقوم بواجبها بصورة مستمرة. من جانبه، أكد عبد الوهاب صبرة -موظف بوزارة المالية وعم الشهيد- أنه علم بنبأ الوفاة فى العاشرة صباح أمس الخميس أثناء تواجده فى العمل، من خلال اتصال هاتفى، وقال إن عمر كان يستعد لحفل زفافه، وأنه مرتبط بإحدى الفتيات من أقاربه، إلا أن الله كتب له الشهادة قبل الزواج، مضيفاً أن العائلة نفسها تعرضت منذ 3 شهور لاعتداء على أحد أفرادها الضابط شريف فتح الله صبرة ضابط الشرطة أثناء عمله بمدينة السادات. وأكد اللواء أحمد جمال الدين -مدير مصلحة الأمن العام- ل"المشهد"، أن أجهزة الأمن حددت بالفعل هوية المسجل خطر مرتكب الحادث، مؤكداً أن القبض عليه والإمساك به سيكون خلال الساعات القادمة، مضيفاً أن الشرطة تعمل دوماً من أجل إعادة الأمن إلى الشارع مهما كانت التضحيات، فهى تقدم يومياً الشهداء. ويضيف اللواء عماد الوكيل -مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزى- أن الشهيد أدى أسمى رسالة لإعادة الأمن إلى الجميع، وأن الشرطة تقدم الشهداء بصفة مستمرة، وأن الشهيد لم يتأخر أو يتردد لحظة واحدة فى التفانى فى أداء عمله. وودعه الوكيل بكلمة "يا بخته"، لأنه استشهد أثناء محاربة البلطجية وتجار المخدرات، مضيفاً أن المتهم لا يزال هارباً، والبحث ما زال جارياً للقبض عليه، مؤكداً أن الشرطة ليست متخاذلة كما يشاع، والدليل على ذلك استشهاد أكثر من ضابط ومجند فى الفترة الأخيرة، ومضيفاً أنه على أفراد الشرطة جميعهم العمل على إتمام رسالة زميلهم إلى النهاية لإعادة الأمن إلى الشارع المصرى.