أعلن مجلس إدارة نادى قضاة المنيا رفضه الاقتراح المقدم بتعديل أحكام قانون السلطة القضائية وتأيد الإجراءات التي يتخذها القضاة لوقف مناقشة مشروع القانون بمجلس الشوري. جاء ذلك فى بيان أصدره النادى خلال الجلسة الطارئة التى عقدت مساء امس الجمعة برئاسة المستشار على عرفان، وأضاف ان القضاء المصري قد تعرض في الأونة الأخيرة لاعتداءات متتالية تحاول تقويض صروحه الشامخة والنيل من حصانة رجاله الأبرار، وجاءت هذه الاعتداءات في صور مختلفة منها تناول الأحكام القضائية والتشكيك فيها ومحاصرة دور العدالة ومنع القضاة من أداء رسالتهم، وأيضاً حشد بعض الأشخاص لترديد هتافات عدائية للنيل من كرامة قضاة مصر وهيبتهم. وتابع البيان: "وإذ لم تفلح كل صنوف الاعتداءات المذكورة في إثناء القضاة عن أداء رسالتهم علي الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالي ويحقق العدالة في أسمي تجلياتها، عمد بعض أعضاء مجلس الشوري إلي تقديم اقتراح بتعديل أحكام قانون السلطة القضائية بوضع نصوص يهدف بعضها إلي الإطاحة بما لا يقل عن 3500 قاض من خيرة رجال القضاء وأكثرهم علماً وخبرة، ويهدف بعضها الأخر إلي تكبيل القضاة في أداء عملهم وحرمانهم من التعبير عن أرائهم حال الاعتداء علي استقلالهم، وفي إطار محاولة رئيس الجمهورية لحل الأزمة المشار إليها اجتمع بسدنة العدالة وشيوخها وأسفر الاجتماع عن الإعداد لعقد مؤتمر العدالة الثاني والتريث لما يسفر عنه من قرارات وتوصيات، بيد أنه ورغم ذلك فوجئ المجتمع بأثره بأعضاء مجلس الشوري يستمرون في مناقشة الاقتراح المذكور للافتئات علي استقلال القضاء وحصانة رجاله. وإزاء ذلك اجتمع أعضاء مجلس إدارة نادي قضاة المنيا بجلسته الطارئة بتاريخ امس وارتأوا بالإجماع أنهم يرفضون رفضاً باتاً الاقتراح المقدم بتعديل أحكام قانون السلطة القضائية لما يتضمنه من نصوص لا تتغيا سوي الانتقام من القضاة، وأنهم أيضاً يؤكدون علي أن أي تعديل لهذا القانون لا بد أن يكون نابعاً من القضاة أنفسهم عبر جمعياتهم العمومية ومجلسهم الأعلي، وذلك التزاماً بما نص عليه الدستور وما تقتضيه الطبيعة الخاصة لرسالة القضاة. وأضاف: إن أعضاء نادى القضاى بالمنيا يؤيدون جميع الإجراءات التي يتخذها القضاة لوقف مناقشة مشروع قانون السلطة القضائية بمجلس الشوري وذلك بما يتفق وقيم وتقاليد القضاء ويحفظ للقضاة هيبتهم وللقضاء رفعته وهامته العالية. وأوضح أنهم لعلمهم اليقيني بأن القضاة هم ضمير أمتهم ورمز إرادتها وصدي وجدانها ومعقد رجائها في إعلاء كلمة الحق والعدل التي أودعها الله أمانة مقدسة بين أيديهم لينطقوا بها بعد جهد وكد ونصب وعناء فإنهم يعاهدون شعب وطنهم الكريم بأن يمضوا في أداء رسالتهم والزود عنها مهما كانت الصعاب أو بلغت التحديات".