تجمع العشرات من شباب حركة 6 ابريل بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، في مسيرة من منطقة فيكتوريا شرق الإسكندرية، تحت شعار "الاختيار الثوري"، وذلك فى إطار التحضير والحشد لتظاهرات 30 يونيه القادم احتجاجاً على كافة الأوضاع التى تشهدها مصر، منذ وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، فى ظل تفاقم أزمات مياه الشرب والكهرباء والخبز والمواد البترولية التى أصابت الدولة بحالة من الشلل. وشهدت المسيرة، احتكاكات ومشادات كلامية تطورت لتراشق بالحجارة، بين بعض المشاركين بالتظاهرات وعدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وذلك خلال مرور المسيرة بمنطقة ميدان الساعة شرق الإسكندرية، والتى تشتهر بسيطرة جماعة الإخوان المسلمين والتيار السلفى عليها، نظرا لقيام عددا من رموز الفصيلين بإقامة فعاليات دورية بالمنطقة. وتبادل الطرفان، الاتهامات خلال المناوشات التى استمرت لدقائق، حيث اتهم أنصار جماعة الإخوان شباب 6 إبريل بالعملاء والممولين، مما آثار حفيظة المشاركين، قبل احتواء العقلاء من المشاركين للموقف لتستكمل المسيرة الطريق وسط الأحياء الشعبية لتطوف بعدة مناطق بشرق الإسكندرية من وصولا لمنطقة سيدى جابر، واتخاذ طريق العودة مجددا لنقطة الانطلاق الأولى. وردد المتظاهرون هتافات ضد نظام جماعة الإخوان ومرسي من بينها "مطلبنا زي ما هيه ..عيش،حرية ،عدالة اجتماعية، يسقط يسقط حكم المرشد، التمرد مشروع ضد الفقر وضد الجوع، الشعب يريد إسقاط النظام، " احلق ذقنك بين عارك ..شكلك شكل حسني مبارك"، حاملين لافتات كتب عليها "إرحل، يسقط مرسي، حياة كريمة لكل المصريين، وضحكوا علينا وقالوا تغيير". وأكد محمود الخطيب، المتحدث الإعلامي باسم حركة شباب 6 ابريل بالإسكندرية، أن شباب الحركة قاموا بجولة قبيل انطلاق المسيرة بساعات قليلة لحشد المواطنين للمشاركة فى تجربة لتظاهرات يوم التمرد، فضلا عن استكمال توزيع استمارات حملة تمرد التى استمر إقبال المواطنين عليها بشكل ملحوظ. وأوضح أن مظاهرات "الاختيار الثوري"، هى إحدى آليات استطلاع الرأى من خلال تحفيز المواطنين على المشاركة الفعالة كأحد حقوقهم المشروعة فى التعبير عن رأيهم، لمعرفة انطباعاتهم عن ممارسات النظام الحالي، والتعبير عن معاناتهم اليومية فى ظل الأزمات المتعاقبة. وأردف أن الرسالة التى وجهها شباب الحركة للمواطنين تمثلت فى أن الجميع تشاركوا فى حلم التغيير بعد الثورة، إلا أن النظام الحالى لم يبرهن على ذلك سوي بعدد من الخطب دون حلول فعالة، لافتا إلى أن جميع المواطنين باختلاف طبقاتهم يتشاركون فى مطالب الحياة الكريمة ورغيف نظيف، ورعاية صحية آدمية، وتعليم حقيقى، وتوافر مواد الطاقة والبئة النظيفى التى تعطى المواطن المصري حقه فى العيش كإنسان، حتى المواطن البسيط لم يشعر بالتغيير.