قالت صحيفة الوفد الصادرة غدا الجمعة إنها توصلت للوسيط الرئيسي في عملية التفاوض مع خاطفي الجنود السبعة . الوسيط ويدعى الشيخ محمد عدلي التقى الخاطفين وتواصل معهم طوال ليلة الإفراج عن الجنود . وتقول المصادر انه تلقي التكليفات بالتواصل مع الخاطفين من الشيخ اسعد البيك رئيس جمعية أهل السنة بشمال سيناء . وتولي البيك مهمة إطلاع الرئيس محمد مرسي على تفاصيل التفاوض. ويعلم قيادات السلفية الجهادية وقليل من شيوخ القبائل التي دخلت خط التفاوض فور وقوع الاختطاف هم من يعلمون سيناريوهات الإفراج ، وفيما عدا ذلك لم يعرف أحد معلومة مؤكدة. منذ بداية واقعة الاختطاف في الثالثة فجر الاربعاء تلقى الوسيط اتصالا هاتفيا من أحد الخاطفين طلب خلاله لقاء عاجل على طريق "الجورة" وذهب عدلي حسب تعليمات البيك دون أن يعلم شيئا عن امكانية تحرير الجنود في هذا التوقيت. ويقول رئيس جمعية أهل السنة : كنا حريصيصن على عدم إراقة الدماء ، واخترنا التفاوض حرصا على حياة الجنود ، وأبلغنا الرئيس مرسي بكافة التفاصيل. تقابل الوسيط والخاطف على طريق "الأحفن" الذي سار عليه الجنود حتى التقاهم سائق يدعى بلال ونقلهم إلى العريش . الحوار بين الوسيط والخاطف امتد لنصف ساعة بدءا من شروط الإفراج عن المجندين التي تمثلت في عدم الملاحقة الأمنية للخاطفين ثم دراسة ملف المعتقلين . تريث عدلي وأبلغ المخابرات الحربية بمطالب الخاطفين وعاود الاتصال بالخاطف مبديا موافقة الجهات المهنية على الشروط . جدد الخاطف مطالبه " ماحدش يدور علينا .. ويتم الإفراج عن المعتقلين فورا" الشيخ عدلي اول من التقى الجنود إبان انتظاره ووعد الجهة الخاطفة بالإفراج عنهم . لافتا إلى ان كل الأطراف من خارج شمال سيناء لم تقدم أو تؤخر . وعزز الشيخ محمد الغزالي أحد القيادات السيناوية بمنطقة دوار رفيعة هذه الرواية حيثقال " إن الجنود كانوا قريبين من منطقة المقاطعة بالجورة وساروا على أقدامهم حتى طريق الأحفن ، ثم أوصلهم للعريش سائق تدعى بلال. وقال إن الشخص الذي لقي حتفه في منطقة قوز أبو رعد من قيادات الجهادية المتورطة في الخطف ورفض الإفصاح عن اسمه مكتفيا بالاشارة إلى انتمائه لقبيلة السواركة. وقال الغزالي إن جثة القيادي الجهادي رفعت في الثانية صباح الأربعاء قبل موعد تحرير الجنود بساعتين ، لافتا إلى أن سيارة اسعاف وصلت من العريش ونقلت الجثة إلى المستشفى فيما أزيل اللغم في الثامنة صباحا .