استقبل البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية - أسامة هيكل - وزير الإعلام - الذي قدم تعازيه للبابا في شهداء ماسبيرو، واستمر اللقاء لأكثر من ساعة تم خلالها الحديث باستفاضة عن أحداث ماسبيرو، والتأكيد على أن الأخطاء التى حدثت من التليفزيون أثناء التغطية لم تكن مقصودة. وأكد البابا شنودة تقديره لموقف وزير الإعلام واحترامه لشخصه وأمله فى أن يراجع التليفزيون موقفه ليكون معبرًا عن كل المصريين حتى لا تتسبب هذه الأخطاء فى زيادة الاحتقان بالمجتمع. وعقب اللقاء، قال وزير الإعلام "جئت لتقديم العزاء للبابا شنودة بصفته رمزًا مصريًا وطنيًا، وإننى أعد بتدارك الأخطاء المهنية التي وقع فيها التليفزيون وهي نتيجة لميراث 40 عامًا من الفساد"، وأضاف "لن أسمح أن يفرق التليفزيون المصري بين مواطن وآخر، وأعلم أن هناك غضبًا قبطيًا من تغطية التليفزيون المصري للأحداث، وقلت لقداسة البابا إن هناك تحقيقات جارية لتوضيح بعض الأمور غير الواضحة". من جانبه، صرح الأنبا يؤانس - سكرتير البابا شنودة - بأن وزير الإعلام قدم التعازي في شهداء ماسبيرو، وأنه أبدى انزعاجه من الحدث الأليم، وأن البابا شنودة تحدث معه حول خطأ التليفزيون المصري في التغطية غير المحايدة، واعتذر الوزير عن هذا الخطأ. وأضاف أن هيكل أكد لهم على تشكيل لجنة للتحقيق في الأخطاء التي وقع فيها التليفزيون المصري أثناء التغطية من كبار رجال الإعلام. من ناحية أخرى، استقبل البابا شنودة الدكتور القس صفوت البياضي - رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر - والدكتور سامح موريس - راعي كنيسة قصر الدوبارة بالتحرير - لتقديم التعازي له في ضحايا ماسبيرو.