اعتبر شعراء مصريون أن أدونيس لا يستحق "نوبل" لأنه ليس أفضل شاعر عربي، وأن جائزة "نوبل" فى الآداب استطاعت أن تفاجئ الجميع هذا العام، بعدما نالها الشاعر السويدى توماس ترانسترومر، خاصة وأنها ابتعدت عن الشعراء فى خلال السنوات الماضية التى كانت تذهب فيها إلى كتاب القصة والرواية. "المشهد" استطلعت آراء شعراء مصريين حول رأيهم في حصول ترونسترومر على " نوبل"، فقال عبد المنعم رمضان: " لم أعرف عنه الكثير، لكنى أعرف أنه صديق الشاعر السورى أدونيس الذي قدم أعماله الكاملة عندما ترجمت إلى العربية، وأنهما ولدا في عام واحد 1931، لكنى حزين لأن الجائزة لم تذهب إلى شاعر عربى مثل أدونيس حتى الآن، لأن الفوز بهذه الجائزة في الشعر له مذاق خاص، والسبب أن الشعر هو الفن الأصلي عند العرب، ولأن المصريين والعرب الذين فازوا بها مثل الرئيس الراحل أنور السادات لم تكن الجائزة معنية به أو بنا بل كانت موجهة إلى معاهدة كامب ديفيد، وعندما حصل عليها العالم المصرى الدكتور أحمد زويل في الكيمياء لم تكن أيضا لمصر بل لأمريكا، لأن كل التجارب والاختبارات التى أجراها لاكتشاف " الفمتوثانية"، كانت داخل معامل أمريكية، بينما الروائى الراحل نجيب محفوظ حصل على الجائزة وهو يقترب من الثمانين وكان يستحقها بجدارة، لكن الرواية فن غربى وليست مثل الشعر الفن العربى الأصيل. أما الشاعر مينا ناجى فكان لديه رأي مختلف: " أولاً لا أعرف شيئاً عن توماس ترانسترومر، ثانياً أنا سعيد لعدم حصول أدونيس على الجائزة لأنه غير متفق عليه وهو ليس أفضل شاعر موجود فى الوطن العربى، ويوجد كثير من شعراء العرب مازالوا أحياء. ويقول الشاعر أحمد ندا: " أشعر بالسعادة لأن الجائزة حصل عليها هذه المرة شاعر بعدما كنت تذهب فى السنوات الأخيرة إلى قاص أو روائى، لكن التساؤل الآن: لماذا غابت الأسماء التى أثرت فى مسار الإبداع الأدبى العالمي منذ إنشاء هذه الجائزة"؟