كشفت مصادر سياسية مطلعة أن الولاياتالمتحدة فقدت أي أمل في نجاح النظام الإخواني في تحقيق أي نجاح في مصر، ولذا بدأت البحث عن بديل يمكنه توفير الاستقرار ويحظى برضاء شعبي. وأكدت المصادر أن صانعي القرار في الولاياتالمتحدة ركزوا خلال الفترة الماضية على المعارضة والقوى السياسية المناوئة للإخوان، إلا أن استطلاعات الرأي العام في مصر وآراء المستشارين دفعت الأمريكيين إلى صرف النظر عن المعارضة، واستقر الرأي أخيرا على الجيش، خاصة بعد انتشار ظاهرة التوكيلات المطالبة بعودة القوات المسلحة لإدارة البلاد. وقالت: إن أمريكا دائما ما تحاول البحث عمن يحقق اهدافها ومصالحها في المنطقة ولكن بعد تراجع شعبية الإخوان بدأت مرحلة البحث عن بديل للجماعة لتحقيق تلك الأهداف، مشيرة إلى أن تصريحات جون كيري وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة لم تكن مجاملة للجيش المصري، ولكنها محاولة لمغازلة الجيش لاتخاذه بديلا لجماعة الإخوان في تحقيق مصالح الأمريكان في المنطقة. وكان كيري قد أشاد بدور القوات المسلحة في الثورة المصرية منتقدا ولأول مرة سياسات الجماعة. جاء ذلك في الوقت الذي أصدر فيه مركز كارنيجى الأمريكى للدرسات السياسية والاستراتيجية دراسة بعنوان "العد التنازلى لانقلاب فى مصر"، متوقعا انقلابا عسكريا وشيكا فى مصر. وذكرت الدراسة نفلا عن مصادر داخل الجيش المصري الآن أنهم يشعرون بأن المواطنين يدعونهم للقيام بواجبهم، على الرغم من أن المصادر تؤكد أن "الدعوة الشعبية يجب أن تكون واضحة جدا قبل أن نتصرف". وأضافت أن المصادر العسكرية تشعر بالقلق أيضا من أن انقلاب من شأنه أن يؤدي إلى وقف برامج التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة، كما حدث مع موريتانيا في عام 2008 ومن شأن ذلك أن يعرض الاقتصاد المصري الهش للخطر، وبالتالي خلق المزيد من عدم الاستقرار. كما أن الدافع والقدرة على انقلاب عسكري تتزايد بشكل واضح، والطريقة الوحيدة لمنع الانقلاب فى مصر هو تقليل جدواه، عن طريق إعادة تشغيل الاقتصاد وتعزيز شرعية الحكومة لتحقيق هذا، لأن الوقت ينفد من مرسي.