أعلنت وزارة النفط والتعدين فى جنوب السودان أن حكومة جوبا باعت منذ الاستقلال فى يوليو الماضى 22 مليون برميل من النفط الخام لعملاء دوليين، عبر مصب بورسودان النفطى فى الشمال. وذكر بيان صادر عن الوزارة أنها قامت فى الفترة التى تلت الانفصال وحتى مطلع أكتوبر الحالى بتصدير بترولها عبر ميناء "بشائر" ببورسودان، وأنها صدرت 22 مليون برميل لعملاء أوروبيين وآسيويين، بقيمة تقدر ب2.14 مليار دولار. يذكر أن السودان فقد 75% من إنتاجه من النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا عندما استقل الجنوب فى التاسع من يوليو الماضى، وبذلك فقدت الميزانية السودانية إيرادات البترول والتى كانت تمثل 50 % من الإيرادات العامة و90% من صادرات البلاد. وبينما تتركز حقول إنتاج النفط فى جنوب السودان، فإن المصافى وخطوط النقل تابعة للشمال. ومن جانبها دعت سفيرة أمريكا فى جنوب السودان، سوزان بايج، مؤخراً، الدولة الجديدة إلى التفاوض سريعاً مع الشمال حول تقاسم إيرادات النفط. وقالت خلال جلسة المصادقة على تعيينها فى مجلس الشيوخ الأمريكى: "إن إنتاج النفط وتصديره مستمر الآن، لكن فى غياب اتفاق سيواجه البلدان صعوبات اقتصادية جدية، وقدرت الإيرادات النفطية السنوية للجنوب بين 4 إلى 5 مليارات دولار".