طالب عدد من الخبراء الاقتصاديين بضرورة تدخل الحكومة بعد خسارة البورصة 4ر10 مليارات جنيه من رأسمالها السوقي في أول أسبوع من تعاملات شهر أكتوبر الجارى. كانت البورصة قد منيت بالخسارة متأثرة باستمرارعمليات البيع من قبل المستثمرين والمؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية وسط الترقب انتظارًا لما ستسفر عنه الأيام المقبلة التى تسبق الانتخابات البرلمانية، ولذلك يطالب الخبراء الحكومة بحث البنوك على إيقاف عمليات البيع المتواصلة من قبل صناديقها، وتحولها للشراء، خاصة أن غالبية أسعار الأسهم تقترب من أدنى مستويات في تاريخها. وبحسب التقرير الأسبوعي للبورصة، فإن رأسمال المال السوقي للأسهم المقيدة قد فقد أكثر من 3ر3% من قيمته ليبلغ 8ر308 مليار جنيه مقابل 2ر319 مليار جنيه فى الأسبوع السابق له. وأوضح التقرير أن مؤشرات السوق الرئيسية والثانوية سجلت تراجعات جماعية، حيث أنهى المؤشر الرئيسى "إيجي اكس 30" - الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة - تعاملات الأسبوع الحالى على تراجع قدره 48ر4% ليغلق عند مستوى 3952 نقطة وهو أدنى مستوى له فى 30 شهرًا، فيما كان التراجع أقل حدة على صعيد المؤشرات الثانوية، حيث فقد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة نحو 66ر2% ليغلق عند مستوى 446 نقطة، وامتد نزيف الخسائر إلى مؤشر "إيجي اكس 100" الأوسع نطاقًا ليفقد نحو 38ر3% من قيمته ليغلق عند مستوى 684 نقطة، كما تراجع مؤشر"إيجي اكس20" - محدد الأوزان والذى أطلقته البورصة المصرية يوم الأحد الماضي - بنحو 24ر4 فى المائة ليصل إلى مستوى 4330 نقطة. وذكر التقرير أن قيم التداولات خلال تعاملات الأسبوع الحالي تراجعت لتصل إلى نحو مليار جنيه، فى حين بلغت كمية التداول نحو 215 مليون ورقة منفذة على 68 ألف عملية مقارنة بإجمالي قيمة تداول بلغت 6ر1 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 381 مليون ورقة منفذة على 103 آلاف عملية خلال الأسبوع السابق له. ولفت إلى أن تعاملات المستثمرين المصريين بلغت نحو 97ر67 فى المائة من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غيرالعرب على نسبة 31ر23 فى المائة، والعرب على 72ر8 فى المائة بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب غير العرب صافى بيع بلغ 45ر22 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 06ر54 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. الجدير بالذكر أن صافى تعاملات الأجانب غير العرب سجل صافى بيع بلغ 532ر3 مليون جنيه، وسجل العرب صافي شراء بلغ 60ر73 مليون جنيه خلال نفس الفترة بعد استبعاد الصفقات. و أشار التقرير إلى أن المؤسسات استحوذت على 69ر44 فى المائة من معاملات البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 31ر55 فى المائة، وسجلت المؤسسات صافى بيع بقيمة 92ر92 مليون جنيه بعد استبعاد الصفقات. وفي سوق السندات بلغ إجمالي قيمة التداولات نحو 61 مليون جنيه، كما بلغ حجم التعاملات على السندات نحو 121 ألف سند. وفى بورصة النيل، أظهر التقرير أن قيمة تداول بلغت 6ر0 مليون جنيه من خلال تداول 3ر0 مليون ورقة منفذة على 115 عملية واستحوذت الأسهم على 35ر93% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة فيما مثلت قيمة التداول للسندات نحو 65ر6 فى المائة. وعلى صعيد الأسهم القيادية، فقد تراجعت جميعها وتصدرها سهم "المجموعة المالية هيرمس القابضة" - أكبر بنوك الاستثمار فى الشرق الأوسط - بانخفاض قدره 8ر6% ليغلق عند 48ر12 جنيه مقابل 39ر13 جنيه. وهبط سهم "أوراسكوم للإنشاء والصناعة"- صاحب أكبر وزن نسبى فى المؤشر - بمقدار 6ر6 % ليهوى من مستوى 92ر212 جنيه مغلقًا عند 88ر198 جنيه. واحتل المرتبة الثالثة سهم "أوراسكوم تيليكوم القابضة"- صاحب ثالث أكبر وزن نسبى فى المؤشر - بانخفاض 1ر5% ليغلق عند 15ر3 جنيه مقابل 32ر3 جنيه، جاء فى المرتبة الأخيرة سهم "البنك التجاري الدولي- مصر"- أكبر البنوك المصرية المقيدة من حيث القيمة السوقية - بانخفاض قدره 3ر2% ليغلق عند 39ر22 جنيه مقابل 92ر22 جنيه. وعلى مستوى القطاعات فقد تراجعت جميعها ولم يرتفع منها سوى قطاع "السياحة والترفيه" بعد أن صعد بنحو1ر1 %، فيما تصدر قطاع "التشييد ومواد البناء" التراجعات بهبوط بلغت نسبته 1ر6 %، ثم قطاع "الخدمات المالية" بانخفاض 2ر5% ، تبعهما قطاعي "الموارد الأساسية" و"العقارات" بانخفاض 7ر4% لكل منهما. واحتل المرتبة الخامسة قطاع الاتصالات بانخفاض 1ر4% ثم قطاع"الخدمات والمنتجات" بانخفاض 3% يليه قطاع "الكيماويات" بانخفاض 3ر2% مائة ثم البنوك بانخفاض 2ر2%، تلاه قطاع "الأغذية والمشروبات" بخسائر بلغت 1ر2% وقطاع "الرعاية الصحية" بنحو 4ر0% فيما حقق قطاع أقل الخسائر بنحو 0.3%.