التوت هو نبات على هيئة أشجار كبيرة وأفرعها كثيرة ويوجد نوعان منه، التوت الأبيض، الذي تؤكل ثماره وتتغذى على أوراقة دودة القز وتكون أزهاره ذات لون أصفر مائل إلى الاخضرار وأوراقه كثة، والتوت الأسمر أو البنفسجي، وأشجاره أقل حجماً ونمواً من أشجار التوت الأبيض. واستخدم الفراعنة عصير التوت شراباً لعلاج حالات البلهارسيا وحرقان المعدة ولعلاج حالات الكحة والسعال الديكي. وتحتوي ثمار التوت على كمية كبيرة من الأملاح المعدنية مثل الفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والنحاس والمنجنيز والكبريت والكلور ، ولذلك فهو مصدر ممتاز للأملاح المعدنية. كما يحتوي فيتامين "أ،ب،ج" بالإضافة إلى البروتين والمواد الدهنية والسكرية وحمض الليمون وتبلغ القيمة الحرارية لكل 100 جرام من التوت حوالي 7.5 سعرات مما يجعله مفيداً جداً في حالات فقر الدم. نظراً لاحتواء التوت على المواد السكرية والبروتينية والأملاح المعدنية والفيتامينات، فقد وجد أن التوت مفيد جداً لحالات فقر الدم وله تأثيرات فعالة في خفض درجة الحرارة في حالات الحميات والحصبة، كما أنه يفيد في تقليل حالات الشعور بالعطش. والثمار الطازجة أو عصيره ذات قيمة كبيرة لإزالة حموضة المعدة التي هي منشأ الأمراض وهبوط القوة والشعور بالوهن. ولأن التوت قلوي التأثير فهو يغسل الكلى والمسالك ويزيد القابلية لتناول الطعام ويفيد المرضى فيه فترات النقاهة. وإذا طبخت الثمار في الماء أو اللبن صارت شراباً ملطفاً جداً لمرضى الحصبة والجدري والحمى القرمزية، ومفيد جداً. للنزلات الصدرية وضيق المسالك التنفسية، كما يستخدم عصير التوت كغرغرة لعلاج الاختناق والبحة. ويستخدم التوت أيضاً في المجال الطبي بشكل واسع بإضافته للأدوية بغرض التلوين وتحسبن الطعم. ويعمل أيضاً على خفض نسبة السكر في الدم والبول ويعتبر أيضاً مفيد جداً لحالات أمراض الكبد. وهناك استعمالات خارجية للتوت لعلاج حب الشباب وتطهير وتنعيم البشرة حيث يستخدم التوت الطازج. بعد هرسه على هيئة قناع للوجه لمدة من 20 إلى 30 دقيقة ثم يزال بعد ذلك بالماء الفاتر ويغسل الوجه بماء الورد، وتكرر هذه العملية مرتين في الأسبوع.