أثار إصدار"هيئة قصور الثقافة" الأعمال الكاملة للشاعر ماجد يوسف، العديد من الأسئلة في الوسط الثقافي، منها: لماذا تم الاقتصار على طباعة أعمال يوسف دون غيره من أبناء جيل السبعينات، الذى يضم مجموعة كبيرة من الشعراء لهم كتابات مهمة، مثل حلمى سالم ومحمد سليمان وحسن طلب وعبد المنعم رمضان وغيرهم، خاصة مع اختفاء أعمالهم الأولى ونفاد العديد من طبعاتها، الصادرة منذ زمن بعيد بتقنية "الماستر"، التى كانت وسيلتهم لنشر أعمالهم، فى وقت لم يكن النشر فيه تطور بالشكل الموجود حاليا؟ الناقد د. محمد عبد المطلب، والمتابع الأكبر لجيل السبعينيات، أكد على أهمية طبع الأعمال الكاملة لجيل السبعينات، وأنه تأخر كثيرا، وهو ما أثر على قراءة مشروعهم قراءة كاملة، واعتبرهم جيلا ذهبيا فى تاريخ الشعر، وتعجب من أن الوسط الأدبى يحاربهم طوال الوقت ويضع سداً أمامهم، مؤكدا أن أشعارهم تحمل رؤية وطنية وإضافة ثقافية جديدة ولغة خاصة بهم سواء فى قصيدة التفعيلة أو قصيدة النثر. وأشاد عبد المطلب بطباعة أعمال ماجد يوسف أخيرا بعد تأخرها، مؤكدا أنه راصد للمجتمع المصرى، وأن شعره مرآة للمواطن، ومتمنيا أن تطبع الأعمال الكاملة لباقى شعراء هذا الجيل الذهبى، وهو ما سيعد إضافة كبيرة للمشهد الشعرى العربى. ويؤكد الشاعر صبحى موسى مدير إدارة النشر بهيئة قصور الثقافة، أن نشر الأعمال الكاملة لماجد يوسف دون غيره جاء لأنه تقدم للنشر فى الهيئة، موضحا أنها فتحت أبوابها فى الفترة الأخيرة لكل الكتاب الذين يريدون طباعة أعمالهم الكاملة، ولم يتقدم سوى كاتبان، أحدهما ماجد يوسف. واستبعد "صبحى" أن تكون هناك محاباة لماجد عن غيره من الشعراء، مؤكدا أن هناك لجنة مختصة مشكلة من كبار المثقفين والنقاد تنظر فى الأعمال المقدمة وتختار منها من يستحق ذلك، وهو ما يدفع عن الهيئة تهمة المحاباة ومجاملة الكتاب. وعن طريقة عمل السلسلة، ولماذا لا تكون عن طريق اختيار الكتاب المتميزين لطباعة أعمالهم لا التقديم، لأن هناك كتابا ربما يرون أن ذلك يقلل من شأنهم، أكد صبحى أن طريقة "التقديم" تضمن أكبر قدر من النزاهة وبراءة الذمة.