قال طارق تهامى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ورئيس اللجنة النوعية للشباب بالحزب، إن ما حدث فى الانتخابات الخاصة باختيار اتحاد طلاب جامعات مصر، وتأجيل عملية التصويت لأجل غير مسمى، دليل جديد على أن جماعة الإخوان لا تعرف سوى لغة السيطرة والهيمنة على مؤسسات الدولة، بل إنها لم تعد تحتمل خروج اتحادات الطلاب من بين أيديها، فاستعانت بالمتأخونين، والفاشلين، والمرتعشين، لإفساد عملية اختيار مجلس اتحاد طلاب مصر، بعدما اتجه مسار التصويت إلى اختيار مجلس غير إخوانى – على حد قوله. وأشار تهامى، فى بيان صحفى للحزب أصدره اليوم الأربعاء، إلى أن قرار المستشار القانونى المشرف على انتخابات اتحاد طلاب مصر، بتأجيلها رغم حضور كل الطلاب المرشحين، ومن لهم حق التصويت فى الموعد المحدد مساء الثلاثاء، هو إجراء باطل، لأن القانون الخاص بالانتخابات الطلابية ينص على حصول الفائز على «50%+ 1»، ولكن الأغلبية الواضحة للتيار المدنى فى الاجتماع جعلت طلاب الإخوان، الذين يمثلون الأقلية، يرفضون «نظام النصف + واحد»، وطالبوا بحصول الفائز على أغلبية الثلثين، فاستجاب لهم المستشار القانونى المشرف على الانتخابات، رغم أن الطلاب المشاركين، بما فيهم المنتمون للإخوان وحلفاؤهم، قاموا بالتصويت ثلاث مرات متتالية، على ضرورة تفعيل القانون العام، واللائحة الطلابية. وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن المشهد الأخطر الذى شهدته هذه الانتخابات هو قيام طلاب الإخوان بتحطيم صناديق الاقتراع، ليثبت للمصريين أن هذه الجماعة الاستبدادية لا تعترف بشرعية الصندوق إلا عندما تتفق نتائجه مع مصالحها، وتهدر قيمته ومحتواه عندما تجد نفسها تخسر، إلا أن الموقف الأخير كان كاشفاً لما يمكن أن تستخدمه الجماعة فى مواجهة معارضيها فى أية انتخابات برلمانية أو رئاسية قادمة، مثلما استخدموا الذراع الإدارى للدولة لتعطيل الانتخابات الطلابية. وأشار رئيس اللجنة النوعية لشباب الوفد إلى أن الحزب سوف يقود معركة سياسية وقانونية، بالتنسيق مع الطلاب الوفديين الحاصلين على مقاعد فى الاتحادات الطلابية، والطلاب المنتمين للتيار المدنى، فى جامعات مصر، للطعن على قرار إلغاء الانتخابات، والعمل على إجرائها فى أقرب وقت، تفعيلاً للقانون ودفاعاً عن الديمقراطية، التى تستهدف الجماعة اغتيالها فى الجامعات المصرية. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل