قالت المجموعة القابضة لبنك إتش إس بى سى، إن فجوة الثروة بين دول الخليج الغنية بالنفط، بقيادة السعودية وقطر، آخذة فى الاتساع مع مستوردى الطاقة فى المنطقة، حيث تزيد الاضطرابات السياسية فى مصر ولبنان عرقلة النمو الاقتصادى. ونشرت شبكة بلومبرج التقرير الربع سنوى لHSBC الذى يشير إلى أن اقتصادات السعودية والكويت وقطر قد تزداد نموا بشكل يفوق التوقعات الأولية هذا العام. وعلى النقيض فإن البنك الذى يقع فى لندن خفض من توقعات الإنتاج فى مصر ولبنان والأردن. وقال سيمون ويليامز وليز مارتن، الاقتصاديان اللذان شاركا فى كتابة التقرير، إنه بينما تدخر السعودية مليار دولار أسبوعيا، فإن مصر تجرى عد ما تبقى من مخزون القمح. وأضافا أن توسيع الفائض فى دول مجلس التعاون الخليجى يتناقض مع العجز المؤلم خارجها. وتلفت بلومبرج إلى أن دول الخليج العربية، التى جميعها ملكيات، تضخ مليارات الدولارات فى اقتصاداتها لخلق فرص عمل، ودرء الاضطرابات التى أطاحت بالحكومات فى مصر وليبيا وتونس. وتضيف أن التعثر الاقتصادى تسبب فى تقويض النفوذ السياسى لمصر، حيث باتت حكوماتها تعتمد بشكل متزايد على المساعدات من دول مثل قطر، للحيلولة دون حدوث انهيار اقتصادى. ويتوقع التقرير أن تسجل مصر عجزا فى الميزانية يبلغ 11% من الناتج المحلى الإجمالى، فى ظل هذا الضعف الاقتصادى، وتزايد المعارضة للرئيس محمد مرسى. وكتب ويليام ومارتينز يقولان: "مصر ما بعد الثورة أمامها نافذة ضيقة من فرص الانتقال السياسى المنظم، فيما يواجه تحقيق الاستقرار الاقتصادى سبلا متقطعة مع مزيد من التدهور الكبير منذ الربع الأخير من العام". وتوقع HSBC نموًا اقتصاديًا فى السنة المالية المنتهية فى يونيو المقبل لا يتجاوز ال1.4%، مقارنة بتقديرات سابقة تبلغ 2.1%. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل