شكّّل محمد العرابي وزير الخارجية لجنة شعبية للعمل جنبا إلى جنب مع وزارة الخارجية، لمتابعة أزمة المصريين المحتجزين في السجون الليبية. وكان العرابي قد لاحظ لدى دخوله مقر الوزارة تجمعا لذوي أولئك المحتجزين، وعلى الفور أوفد أحد معاونيه لدعوتهم للقائه، حيث اختاروا من بينهم وفدا ضم أربعة أفراد التقوا به في مكتبه على مدى نحو الساعة لبحث القضية. وأكد العرابي لأهالي المحتجزين أن مصر لا تدخر جهدا لتأمين عودة ذويهم جميعا سالمين إلى أرض الوطن، وأنه يعطي هذه القضية أولوية خاصة منذ اليوم الأول لتوليه منصبه, كما قام في حضورهم بالاتصال بجمعة الفزان المسئول الليبي عن الملف, حيث أكد له ضرورة حل هذا الموضوع على الفور ودون المزيد من التأخير. وذكر الفزان للعرابي أن المسألة في طريقها للحل قريبا وأنهم ينهون حاليا حصر أعداد المصريين المحتجزين، وفرز وتحديد وضع كل منهم تمهيدا للإفراج عن غير المتهمين في قضايا جنائية منهم. كما اجري العرابي اتصالاً آخر بالقنصل المصري في طرابلس، حيث كلفه بمتابعة الأمر على مدار الساعة وتقديم تقرير يومي للوزير مباشرة حول التطورات في هذا الشأن.