حذرت منظمة "الاتحاد المصري لحقوق الإنسان" المجلس العسكرى من استمراره فى عدم اتخاذ أى إجراءات ضد القتلة والجناة الذين استباحوا حرمات الأقباط وممتلكاتهم ومقدساتهم، متسائلة: لماذا لم يقدم من اعتدى وهدم كنيسة للأقباط للمحاكمة فى حين قدم من اعتدى على المعبد اليهودى بمصر الى العدالة وعوقب بالسجن لمدة خمس سنوات. وقالت المنظمة: اذا استمر الاقباط على هذا الوضع المتردى الذى خلق مناخه التشدد السلفى، فان ذلك يمكن ان يدفع الاقباط الى مقاطعة كاملة للانتخابات البرلمانية القادمة.. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته المنظمة الاتحاد برئاسة نجيب جبرائيل عن وضع الاقباط فى مصر. وطالبت المنظمة بتقديم محافظ اسوان الى محاكمة عاجلة بتهمة تضليل العدالة والرأى العام واثارة الفتنة الطائفية وتقديم الشيخ السلفى المحرض على حرق وهدم كنيسة الماريناب بإدفو الى المحكمة الجنائية فورا، وكذا تقديم كل من حرض او ساعد او ساهم او عمل على الاعتداء على الاقباط او مقدساتهم او التنفير من عقيدتهم او البغض منها بتقديمه الى محاكمة علنية وذلك منذ بدء الثورة وحتى الان. وطالبت المنظمة المجلس العسكرى بفتح تحقيق علنى فى البلاغ المقدم منها بشأن احداث القديسين واحداث العمرانية واحداث المقطم واحداث دير الانبا بيشوى واحداث امبابة واحداث إدفو، والافراج الفورى عن المدون القبطى مايكل نبيل سند وتاسونى مريم راغب. وقالت المنظمة إن من حق الاقباط ازاء ما يحدث لهم من اعتداءات واضطهادات وعدم اتخاذ أي اجراءات فاعلة لحماية مقدساتهم وارواحهم ان يعتصموا بالقوانين والاتفاقيات الدولية التى التزمت بها مصر وأخصها "عهود واتفاقيات حقوق الانسان". وقالت المنظمة في بيان صحفى إن الاقباط هم جزء أصيل ومكون اساسى من نسيج هذا الوطن، وانهم لا يقبلوا بحال من الاحوال مهما كانت الظروف الا مواطنة كاملة غير منقوصة، ولن يقبلوا مطلقا ان تفرض عليهم شريعة او عقيدة غير شريعتهم او عقيدتهم مهما كانت الظروف، وان منطق الاغلبية لا يستقيم الا بتحقيق المواطنة الكاملة للجميع. وأكد البيان ان الاقباط يرون ان هناك ظلما فادحا وبينا ما زال يقع عليهم، وان الاجهزة المسؤولة فى الدولة لم تقف على مساحة متساوية بينهم وبين التيارات المتشددة. وأضاف البيان أن المنظمة توجه لوما شديدا الى المجلس الوزراء والمجلس العسكرى ازاء التقاعس البين عن اصدار قانون بناء دور العبادة الموحد والذى كان لعدم اصداره تبعات أخصها ما حدث من مجازر للاقباط.