يقضى الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي حياة هادئة في منفاهما بالسعودية، رغم سلسلة أحكام غيابية عديدة صدرت بحقهما في تونس، أما المقربون منهما وأعوانهما فبين المنفى والسجون،و قد توفي منصف الطرابلسي الشقيق الأكبر لليلى الطرابلسي في السجن بسبب ورم في الدماغ. زين العابدين بن علي وليلى الطرابلسي:
يعيش بن علي وزوجته الثانية ليلى الطرابلسي في السعودية منذ 14 يناير 2011 وفرارهما من تونس الذي توج الثورة ضد النظام. وينفي الزوجان أن يكونا قد فرا من البلاد ويقولان إنهما وقعا في خدعة من مسئولين بالنظام جعلتهما يغادران تونس. ويستخدم بن علي في تصريحاته المتقطعة محاميًا لبنانيًا، أما زوجته ليلى فقد نشرت في 2012 كتابًا نفت فيه الاتهامات التي وجهت لنظام زوجها الذي استمر في الحكم 23 عامًا، بالفساد والاستبداد. وحكم على الزوجين منذ يونيو 2011 بالسجن 35 عامًا بتهمة الاختلاس، وحكم لاحقًا على بن علي بعقوبتين بالسجن المؤبد بعد إدانته بقمع المتظاهرين في أثناء الثورة التي سقط فيها أكثر من 300 قتيل برصاص أجهزة الدولة، وحكم على بن علي وزوجته معا أو كل على حدة بعدة أحكام أخرى. عائلتا "الطرابلسي" و"الماطري" يعد بلحسن الطرابلسي أهم رموز أسرة السيدة الأولى السابقة، فر إلى كندا. وحكم عليه غيابيًا بأحكام مشددة بالسجن بتهم الاتجار في العملة والمعادن النفيسة وحيازة قطع أثرية. أما عماد الطرابلسي فهو أهم الموقوفين من أفراد هذه الأسرة في تونس. وهو ملاحق في عدة قضايا فساد وصدرت بحقه عدة أحكام بالسجن من عامين إلى 20 عامًا. ووالد عماد، محمد ناصر الطرابلسي موقوف أيضا في تونس وأيضا منصف وهو شقيق آخر لليلى الطرابلسي. أما صخر الماطري الصهر الآخر لبن علي فقد اضطر إلى مغادرة ملاذه في قطر في ديسمبر 2012. ويعيش الماطري في السيشل، حيث قدم طلب لجوء سياسي إلى سلطات البلد، وحكم على رجل الأعمال الشاب (31 عامًا) غيابيًا بأحكام شديدة بالسجن. أما منصف الطرابلسي الشقيق الأكبر لليلى الطرابلسي والذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف، فقد توفي مساء الخميس بسبب ورم في الدماغ. ممتلكات الأصهار: تم تفكيك إمبراطورية أقارب بن علي (التوزيع بالجملة والمفرق وشركات الاتصالات والإعلام والعقار والسيارات وغيرها). وتم تخصيص بعض هذه الشركات لكن قسمًا كبيرًا منها لا يزال تحت إدارة متصرفين قضائيين عينتهم الدولة. وباعت السلطات نهاية ديسمبر 2012 أغراضًا شخصية لبن علي وزوجته وبناته بينها سيارات ومجوهرات وأثاث وقطع فنية يتوقع أن تدر على الخزينة نحو عشرة ملايين يورو.