اعتلى اللواء طارق المهدي إحدى المنصات في ميدان التحرير في ظل هتافات مؤيدة ومعارضة لوجوده ، وأكد المهدي في خطابه إلى المتظاهرين بالميدان أنه لم يذهب لمنزله منذ 45 يوما ماضية سوى ثلاث مرات ، وأنه يعد ضمن المتظاهرين . وأكد المهدي أن أي شيء سيحدث في الميدان سوف يتم نقله من خلال التلفزيون المصري كاملا وبدون حذف ، مشيرا إلى انه جاء للميدان من أجل الشباب المضربين عن الطعام لمعرفة مطالبهم وإقناعهم الذهاب للمستشفى . وأثناء وجوده على المنصة هتف بعض المتظاهرين ضد المجلس العسكري مطالبين المهدي بالنزول فما كان منه إلا أن رد " سلمية سلمية ,.. واللي مش عاجبه كلامي يمشي " . وشدد المهدي أن أية ثورة في العالم هدفها الأول أن يعيش المواطنين لا أن يموتوا قائلا : " أنا من جيل عاش الحلم بعد نكسة 1967 ولو لم يتحقق الحلم القديم فما يجب أن يتحقق الحلم الجديد " . وطلب المهدي من المتظاهرين إحضار كشف بأسماء المعتقلين ، مؤكدا أنه سيقوم خلال 48 ساعة بإعلانها على التلفزيون المصري . وقال : إن لم يحدث هذا " تعالوا خدوني من التلفزيون " . وتعالت الهتافات مرة أخرى ضده وردد احد المتظاهرين وهو محمول على كتف صديقه "إنزل إنزل مش عاوزينك " فما كان منه إلا أن قال : "ده شخص خاين ولازم يتقبض عليه " ففوجيء المهدي بان– المتظاهر - يرفع الحذاء في وجه المهدي الذي رد قائلا : "يبقى أنا الخائن وانتم الكويسين " واعقب ذلك بقوله : " مدنية ... مدنية " وسارت خلفه مسيرة كبيرة حتى خرج من الميدان .