بدأت النيابة العامة بكفر الشيخ تحقيقاتها - برئاسة المستشار أحمد مندور المحامي العام لنيابات كفر الشيخ - في الأحداث المؤسفة التي شهدتها نقطة سخا أمس بعد قيام عدد من أهالي "القتيل حسن الأسمر" بأعمال شغب بنقطة الشرطة ثم أشعلوا النيران فيها وأحرقوا سيارتي "بوكس" أسفرت عن إصابة 7 من الأهالي بطلق ناري و 11 من رجال الشرطة بإصابات طفيفة. وأكد عدد من ضباط الشرطة المتمركزين بنقطة سخا وشهود عيان - في أقوالهم للنيابة - أن عددا من البلطجية استخدموا سلاحا آليا وعددا من بنادق الخرطوش محاولين اقتحام النقطة أكثر من مرة حتى تمكنوا من الاقتحام وإشعال النيران بها بعد تسلل عدد منهم إلى مبنى القسم. وفجر الضباط مفاجأة عندما أكدوا ورود معلومات إليهم باعتزام عدد من أهالي وأصدقاء القتيل حسن الأسمر بقطع طريق سخا كفر الشيخ وأن والدته قامت بتحريضهم بإيعاز من أحد المحامين. وتظاهر العشرات من أهالي حسن الاسمر الذي لقي مصرعه في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بحي الأمل بغرب مدينة كفر الشيخ على خلفية صدور حكمين قضائين ضده بتهمة هتك عرض وسرقة بالإكراه؟، وسبق اتهامه في 17 قضية واعتقل جنائيا 3 مرات. وتقول رواية الشرطة أن قوة من قسم أول شرطة كفر الشيخ برئاسة المقدم أحمد سكران- رئيس المباحث - مدعومة بالأمن المركزي حاولت القبض عليه إلا أنه بادر بإطلاق النار نحوهم مع أحد زملائه من طبنجة حلوان 9 مللي مسروقة من عيادة أحد الأطباء فهشم زجاجة سيارة الشرطة "البوكس" فبادلته القوة إطلاق النار فأصيب ومات في الحال. فيما أكد أهالي المقتول أنه كان الأولى القبض عليه واعتقاله بدلا من قتله بالرصاص من ظهره أثناء هروبه، فيما أكد أحد ذويه - رفض ذكر اسمه - أن الأسمر لم يكن يحمل سلاحا! وبعد صلاة الجمعة أمس قطع العشرات من أهالي المقتول مدخل طريق كفر الشيخ الرئيسي المؤدي لمدخل المدينة ومنعوا السيارات من المرور للمطالبة بتحقيق من قبل النيابة مع أفراد قوة الشرطة وقام أحدهم بإطلاق النار من سلاح آلي في الهواء تجاه رجال الشرطة ولم تحدث إصابات. فيما واصل نحو200 من أهالي القتيل بالتوجه للنقطة وحاصروها ثم أشعلوا النيران فيها وكذلك أحرقوا سيارتي "بوكس" احتجاجا على إصابة أبنائهم وفر أفراد القوة من باب خلفي، وهرعت لمكان الحادث 10 سيارات أمن مركزي وحاصرت المنطقة. وتم فرض كردون أمني حول مستشفى كفر الشيخ العام الذي يرقد فيه المصابين في حالة خطرة وهم محمد منتصر الرويني 17 سنة من قرية الحمرواي ومحمد فتحي عبد العزيز من سخا 26 سنة ورضا السيد السقا من سخا 18 سنة ومحمد شعبان توفيق 19 سنة ومحمد السيد حامد 33 سنة وتامر إبراهيم عبدالرزاق 28 سنة ومحمود فرج درغام مسير 23 سنة.