الفنادق البيئية أو التى تسمى بالفنادق "الخضراء"، والتى بدأت فى الانتشار خلال السنوات الأخيرة ويزداد عددها يوما بعد يوم 12 فندقًا إضافة إلى حوالى ثلاث قرى ومنتجعات منها "قرية الصيادين" و "قرية بساطة" بنويبع، ومنتجع "الكرم البيئى" وسط محمية سانت، تنتشر أغلبها فى المناطق التى تعتمد على السياحة البيئية مثل الوادى الجديد، وقد أثبتت الدراسات أن 70 % من السياح الأمريكيين لديهم الرغبة بدفع 150 دولارًا إضافية خلال إقامتهم فى فندق يهتم بشئون البيئة، بينما يفضل 64 % من السياح بصفة عامة الإقامة فى فنادق لها مصالح مشتركة مع السكان المحليين. وتؤكد الدراسات أن عدد السياح المفضلين لهذه الفنادق حول العالم فى تزايد مستمر، وذلك رغم ارتفاع تكلفة هذه النوعية من الفنادق التقليدية لتصل تكلفة الليلة فى بعض الفنادق الخضر إلى 400 دولار، وأرجعت الدراسات ذلك إلى تميز هذه الفنادق بالبساطة في التصميم والاعتماد على الموارد البيئية بداية من التصميم الخارجي، وحتى الديكور الداخلي، فضلاً عن قيام هذه الفنادق بترشيد الاستهلاك في الطاقة والمياه، وكل ما هو ملوث للبيئة. ويأتى اهتمام المستثمرين بهذا النوع من الفنادق الذى بدأ منذ 7 سنوات حتي وصل عدد الفنادق المصنفة كصديقة للبيئة في مصر إلى 12 فندقاً، ومن أشهرها فندق «ديسرت لودج» في واحة «الداخلة» الذي تم تصنيفه كأفضل فندق بيئي على مستوى العالم من ضمن 21 منشأة سياحية دولية بنى عام 2004، ويقع في قرية القصر الإسلامية وبه 32 غرفة تتميز بأنها مبنية علي طريقة القصر الإسلامية ومستخدم في بنائها خامات من بيئة. كما أن هناك عدد كبير من هذه الفنادق توجد بالوادي الجديد منها فندق الطرفة الذي أنشئ في 2009 ويبعد عن مدينة موط 17 كيلو مترا ويتميز بوجوده وسط المزارع ويمتلكه رجل الأعمال ساويرس ووائل عابد وقد بني الفندق بطريقة منفردة دون التغيير في طبيعة المكان ويوجد به 20 غرفة وبه أيضا مركز صحي. أما فندق البدوية الذى يبعد عن مدينة موط 25 كيلو مترا ويتميز بان خلفيته تتمتع ببانوراما الجبل والزراعة فالفندق مكون من 48غرفة تحتضنان الجبل في الوسط ويطلان علي ارض زراعية. وكذلك بالفندق حمام سباحة ومعرض للصناعات الحرفية التي تتميز بها المحافظة من الصوف والخوص. وهو امتداد لفندق البدوية بالفرافرة الذي يمتلكه عاطف علوي وأخييه سعد. وفندق البادية الذي يوجد في مدينو ، به 24 غرفة وبني علي تبة عالية مما يعطي بانوراما جميلة للزراعة والقيمة والآثار.وهناك أيضا مخيم البدوي باللاهوت يقع علي بعد 7 كيلو مترا من مدينة موط وهو احد الفنادق الشهيرة لمحبين الرحلات الصحراوية سواء بالجمال أو بسيارات السفاري ويقدم المخيم وجبات بدوية ويتم الطهي علي الرمال. كما يوجد في واحة "سيوه" 4 فنادق أخرى وأيضا فندق "الجبل الأبيض" بمرسى علم، وهو واحد من أشهر الفنادق على مستوى العالم، والذي يحظى بإقبال كبير، وتصل إشغالاته إلى 100 % طوال العام، وفندق "الفسطاط" الذي يقع على أطراف محمية "وادي الجمال" بمحافظة البحر الأحمر، وهناك أيضاً "قرية الصيادين" و"قرية بساطة" بنويبع، ومنتجع "الكرم البيئي" وسط محمية سانت كاترين، والذي استفاد من تجمعات الصخور ليقيم عليها فندقاً، وفندق "جزيرة التمساح" بالأقصر. تزايد الطلب محمود القيسونى، مستشار وزير السياحة لشئون البيئة، اكد أن هناك تزايداً في الطلب على الفنادق البيئية من قبل السياح حول العالم، حيث بلغ عددهم خلال العامين الماضيين أكثر من 4 ملايين سائح، لافتاً إلى أن الفنادق البيئية هي أحد التوجهات العالمية نحو ما يسمى "السياحة الخضراء" التي تتعامل مع البيئة، وترفع شعار الاعتناء بالبيئة. وأشار القيسونى إلى أن الفنادق الصديقة للبيئة لا تعد مكلفة مادياً، إذ تبلغ تكلفة إنشاء الفندق الأخضر حوالي مليوني جنيه، مقارنة بفنادق تقليدية خمس نجوم تتكلف 30 مليون جنيه، فضلاً عن أن ربحية البيئة هي الأعلى، حيث إن الإقامة في هذه النوعية تصل في بعض المناطق إلى 400 دولار لليلة، وهو أعلى من سعر فندق من فئة خمس نجوم. ولفت إلى أن هذه النوعية تتعامل مع البيئة كما هي، وتقوم بترشيد الطاقة والمياه باستخدام التكنولوجيا المصممة لذلك، وهو ما يؤدي في النهاية إلى خفض مصروفات التشغيل، كما تحاول هذه النوعية من الفنادق الاعتماد على العناصر البيئية، مثل استخدام الشموع، واستخدام الخلايا الشمسية لتسخين المياه في الشتاء، وهو ما يعمل على تخفيض استهلاك المياه ب40 % على الأقل. وكشف أن وزارة السياحة تدرس عروضاً مقدمة لإنشاء فنادق خضراء وصل عددها إلى 6 حالياً، ويتوقع أن يصل عددها في الفترة القادمة إلى 30 فندقاً على مستوى مصر. وأكد فتحي نور، رئيس غرفة المنشآت الفندقية الأسبق ورئيس شركة مصر للفنادق أن تزايد إقبال السياح على الفنادق البيئية، والذي زاد بنسبة 70 %على الأعوام السابقة، أدى إلى اتجاه الكثير من المستثمرين إلى التوجه إلى هذه المشروعات، لكنه لفت إلى أن تزايد إعدادها في منطقة واحدة من شأنه التقليل من قيمتها لزيادة التنافسية على السائح، ما يضر بالصناعة على المدى الطويل؛ لذا يجب أن يكون هناك تخطيط بحيث لا تتركز في مناطق بعينها على حساب أخرى حتى يكون هناك توازن يرمي إلى مصلحة الجميع، وأشار إلى أن عدد الفنادق في مصر وصل إلى أكثر من 1429 فندقاً، منها 12 فندقاً صديقاً للبيئة.