أكد الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة أن مصر يمكن أن تعبر أزمتها الحالية عن طريق الحوار بين القوى السياسية المختلفة بشرط "سلامة النوايا"، مشيرا إلى أن حزبه سيدخل انتخابات مجلس النواب عن طريق تحالف يضم 15 حزبا. وقال نور لموقع "الجزيرة نت" إن حزبه، المحسوب على التيار الليبرالي، يستعد لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة ضمن تحالف يضم 15 حزبا، ويحمل اسم "الطريق الثالث" الذي يراه يمثل اتجاها وسطيا متعقلا، ويتوقع أن يحقق نتائج جيدة "بعد أن تراجعت كثيرا ثقة الشارع في طرفيْ الصراع". وحول ما رددته قوى معارضة من أن نور بات يصطف إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، قال نور: إنه مندهش من هذا الاتهام خصوصا أن الجميع يعلم أنه رفض التعيين في أي موقع تنفيذي أو حتى في مجلس الشورى الحالي. وأضاف: لم يخضع ل"لترغيب أو الترهيب في عهد مبارك، فكيف أخضع لهما في عهد ما بعد الثورة؟". وطالب نور برحيل الحكومة الحالية برئاسة هشام قنديل بعد أن اتهمها بالإخفاق، وقال إن الرئيس مرسي يحتاج كذلك إلى دعم فريقه الرئاسي بعدد من الخبراء والساسة من توجهات مختلفة من أجل تجاوز عدد من السلبيات التي ظهرت في الفترة الماضية. وتابع: أن جبهة الإنقاذ "لا تمثل المعارضة في مصر وإنما هي جزء من المعارضة"، وقال إن حزب غد الثورة انسحب من الجبهة بسبب موقفها الرافض للمشاركة في الحوار الوطني، معتبرا أن "البعض يتخذ موقفا سلبيا من الحوار لكونه ضد الإخوان المسلمين من الأساس، ويعتقد أن مقاطعة الحوار ستنقص من شرعيتهم". وفيما يتعلق بالأزمة الحالية حول وضع النائب العام المستشار طلعت عبد الله، قال نور إنه يرى أن الحكم القضائي الصادر بإلغاء قرار الرئيس بتعيينه هو "طوق نجاة ثان يجب أن تتلقفه الرئاسة بعدما كان حكم تأجيل الانتخابات طوقا أول". وأشار إلى أن أبرز مطالب المعارضة كانت تتمثل في تأجيل الانتخابات وإقالة النائب العام وتغيير الحكومة، وحبذا لو مضت الرئاسة على طريق تلبية هذه المطالب من أجل إنهاء الأزمة المستحكمة.