طالب نائب الأمين العام للأمم المتحدة جان إلياسون اليوم ببذل مزيد من الجهود لتوفير شبكات صرف صحي لنحو 2.5 مليار شخص لا تتوفر لديهم مراحيض في أنحاء العالم. ولا يزال أمام الأممالمتحدة نحو ألف يوم لتحقيق أهداف الألفية الجديدة للتنمية التي تشمل خفض عدد الأشخاص الذين لا تتوفر لديهم مراحيض بمقدار النصف بحلول نهاية عام 2015. وقال إلياسون اليوم بمناسبة اليوم العالمي للمياه، إن هناك حوالي 1.8 مليار شخص في العالم صار لديهم مراحيض منذ عام 1990. وأشار في المقابل إلى أن الكثير من الأمور ما تزال تحتاج إلى أن يُقام بها في هذا المجال. ووفقا لبيانات الأممالمتحدة، يقضي أكثر من 40% من سكان الهند على سبيل المثال حاجتهم في الخلاء. حذر خبراء في مجال الصحة بلندن من تزايد حالات الوفاة الناجمة عن أزمة الصرف الصحي في أنحاء متفرقة من العالم، وقالوا إن نحو 5000 طفل يموتون يوميا "لأنهم لا يجدون مراحيض نظيفة". واعتبر ممثلون عن ائتلاف يضم 60 جماعة معنية بالصحة في لندن أن الحكومات الغنية ومانحي المعونات يمكنهم أن يؤثروا كثيرا على الصحة في العالم عن طريق إعطاء أولوية للصرف الصحي. كما ذكرت منظمة "ووتر إيد" أن 1.8 مليون طفل يموتون سنويا قبل بلوغهم العام الخامس بسبب الإسهال. وقال هنري نورثوفر من منظمة "ووتر إيد" التي أسست تحالفا يحمل اسم "القضاء على فقر المياه" إن الأمر يتعلق بتهيئة إرادة سياسية, مشيرا إلى ضرورة وجود رؤية تعبئة حقيقية حول الصرف الصحي في نظام المساعدات. وطبقا لتقديرات الخبراء فإن 40% من سكان العالم لا تتاح لهم مراحيض نظيفة وآمنة. من جهته اعتبر رئيس الجمعية الطبية البريطانية هاميش ميلدروم أن هناك أزمة عالمية في الصرف الصحي يتعين على الحكومات أن تتخذ إجراءات فورية بهذا الشأن.