ضبطت قوات الأمن المصرية شحنة من الأسلحة المهربة من ليبيا التى كانت فى طريقها إلى قطاع غزة، وكان بها صواريخ مضادة للدبابات من طراز SA-24، الأمر الذى أظهر استمرار مسلسل الرعب الإسرائيلى من عمليات تهريب الأسلحة للقطاع المحاصر، ومن نشاط إيران فى المنطقة. وزعم موقع "ديبكا" الاستخباراتى الإسرائيلى أن إيران وحزب الله قامتا بزيادة ميزانية تسليح حركة حماس، استعدادًا لجولة حربية جديدة مع إسرائيل. وأشار "ديبكا" - فى تقريره - إلى أن السلطات المصرية قامت بتلك العملية بعد وصول معلومات استخباراتية من الغرب عن تلك الأسلحة المهربة، حيث أفادت تلك المعلومات الغربية التى جاءت من طرابلس، بأن معظم المخازن والمستودعات العسكرية أصبحت فارغة، وتم نقلها إلى سيناء أو لقطاع غزة. وأضاف الموقع الإسرائيلى أن مصادر عسكرية أوضحت أنه تم العثور على عدة صناديق فارغة لألغام بحرية روسية من طراز MDM- 3– التى استعملها معمر القذافى ونشرها على السواحل الليبية فى مايو الماضى من أجل حماية الشواطئ من سفن الناتو. وكشف الموقع عما سماه "لجنة استخباراتية" مكونة من عناصر أمريكية وبريطانية وفرنسية وإيطالية، وتحاول تلك اللجنة تتبع أنظمة الأسلحة المتطورة، التى كانت بحوزة جيش القذافى، والتى اختفى معظمها منذ يوم 28 من أغسطس الماضى مزامنة مع دخول القوات الخاصة للناتو للأراضى الليبية. وأكد التقرير القلق البالغ لدى الجيش الإسرائيلى والهيئات الأمنية بتل أبيب من عمليات تهريب تلك الأسلحة لقطاع غزة عن طريق سيناء، كما أشار إلى الخطورة التى تمثلها تلك الألغام البحرية بالأخص، والتى يمكنها أن تشكل خطورة على أنشطة الأسطول البحرى الإسرائيلى والمصرى أيضًا.