اكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء خلال استقباله مسعود أحمد مدير إدارة الشرق الأوسط ووسط آسيا بصندوق النقد الدولى، أن البرنامج الوطنى بصيغته الحالية يحقق المواءمة بين الرغبات المتباينة لمختلف التيارات السياسية والفكرية، بجانب إتساقه مع التطورات على الساحتين السياسية والاقتصادية منذ توقيف البرنامج فى ديسمبر الماضى. أشار إلى أن عناصر برنامج الإصلاح المالى والإقتصادى والاجتماعى تتسم بالتوازن بين تحقيق الإستقرار، والدفع بمعدلات النمو والتشغيل، بالرغم من أن البرنامج المعدل أصبح يتسم بالتدرج النسبى فى مسار خفض العجز الكلى بالموازنة العامة مقارنة بما كان مطروحاً فى نوفمبر الماضى، وذلك فى ضوء اعتبارات الحفاظ على معدلات النمو والتشغيل وحماية الطبقات الفقيرة. من جانبه صرح -مسعود أحمد- بأن المشاورات مع الحكومة المصرية كانت مثمرة للغاية، مع التأكيد على التزام الصندوق بدعم مصر وعلى أهمية المضى قدماً فى الأسابيع القادمة على أساس البرنامج الاقتصادى الوطنى بهدف التوصل لاتفاق على دعم مالى من صندوق النقد الدولى. حضر اللقاء أعضاء المجموعة الاقتصادية الوزارية وبعض كبار المسئولين المختصين بملف البرنامج الإقتصادى. وقد اطلع المسئول الدولى على أهم نتائج المبادرة الوطنية للانطلاق الاقتصادى فى ضوء الحوار المجتمعى الذى تم حولها مع مختلف التيارات السياسية ودوائر الفكر والإقتصاد والأعمال والإعلام.