اكد محمد عمرو - وزير الخارجية - استعداد مصر لاستضافة وترؤس القمة المقبلة للمنظمة منتصف العام المقبل ، خاصة أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها مصر، بلد الأزهر الشريف، قمة منظمة التعاون الإسلامي. جاء ذلك فى اجتماع وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى - الذى يعقد سنويا فى نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة - حيث ألقى بيانا عرض فيه رؤية مصر لمستقبل العمل الإسلامى المشترك وسبل تعزيزه ، صرح بذلك المستشار عمرو رشدى -المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية -الذى أوضح أن وزير الخارجية قد أشار فى كلمته إلى ما تشهده مصر والمنطقة العربية من تحولات ديمقراطية تاريخية تسعى من خلالها لإعطاء النموذج نحو إقامة دولة مدنية حديثة يسودها مناخ الحريات السياسية واحترام حقوق الإنسان ، وبما يتفق ويستجيب لطموح وتطلعات ثورة 25 يناير، ويتفق مع مبادئ ديننا الحنيف. .وشدد وزيرالخارجية على أن مصر ستظل ، أكثر من أى وقت مضى ، مدافعة عن الحقوق الراسخة للشعب الفلسطينى ، ودعا إلى تكثيف الجهود لضمان اعتراف أكبر عدد من الدول بدولة فلسطين على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ودعم المسعي لفلسطيني للحصول علي العضوية الكاملة بالأممالمتحدة، كما اقترح تشكيل لجنة دائمة فى إطار منظمة التعاون الإسلامى لدعم تحقيق هذه الأهداف ، وذلك أسوة بلجنة فلسطين فى إطار حركة عدم الانحياز ، والتى ساهمت مساهمة مؤثرة فى زيادة عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين وحشد التأييد للقضية الفلسطينية داخل الأممالمتحدة. كما دعا وزيرالخارجية منظمة التعاون الإسلامى للعب دور فعال فى متابعة تنفيذ خطط العمل التى اعتمدها مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 2010، خاصة خطة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط وعقد مؤتمر عام 2012 لتحقيق هذا الهدف، مشيرا إلى أن هذه الخطة لم تجد طريقها نحو التنفيذ رغم مضى أكثر من عام على اعتمادها.
وأشار محمد عمرو أيضا فى بيانه إلى ضرورة بذل المنظمة جهوداً مضاعفة لتعزيز وضعية المرأة وتمكينها من أداء دورها فى تنمية والنهوض بالمجتمعات الإسلامية ، ودعا الدول الأعضاء إلى الإسراع بالتصديق على النظام الأساسي لمنظمة تنمية المرأة ، بما يمكن من بدء عملها فى أقرب وقت ممكن.