في 28 / 8 / 2011 قالت جريدة "المصري اليوم" إن إذاعة "صوت إسرائيل" أكدت أن (الأيام القريبة المقبلة سوف تشهد حملة عسكرية مصرية ضخمة ستكون الأولى من نوعها لتدمير جميع الأنفاق التي بين مصر وغزة، وأن أجهزة الأمن المصرية في مدينة رفح بدأت استعداداتها الجادة لتدمير هذه الأنفاق).. هذا ما بشرتنا به إذاعة الكيان الصهيوني، ونشرته "المصري اليوم" وقتها. . . وللأسف، من يومها وحتى الآن، لم يتفضل الرئيس "الإخواني" محمد مرسي ويطمئننا بأنه وجماعته يعرفون جيدا أن هذه الأنفاق هي شريان الحياة لأهلنا المحاصرين في غزة، وأنه لن يبدأ في تدمير تلك الأنفاق قبل فتح المعابر المصرية "طوال" الوقت والسماح بمرور البضائع والأفراد.. لسبب بسيط هو أننا بتدمير الأنفاق قبل إنهاء الحصار من الجانب المصري نكون بذلك قد أحكمنا الحصار علي أشقائنا الفلسطينيين ومستمرون في القيام بنفس الدور الذي كان الرئيس المخلوع يقوم به، فضلا عن أن فتح المعابر للأفراد والبضائع سيجعل الفلسطينيين وقتها ليسوا في حاجة إلي هذه الأنفاق، ويمكن لمصر وقتها تدميرها بقلب مطمئن، بل وربما يقوم أشقاؤنا الفلسطينيون وقتها بهدم هذه الأنفاق بأنفسهم، بدلا من أن يقوموا بإعادة حفرها ثانيا وثالثا وعاشرا، طالما ظلوا تحت ذلك الحصار الغير أخلاقي والغير قانوني المفروض عليهم من العدو الصهيوني، ونحن للأسف ما زلنا نشارك فيه، بدعوى الحفاظ علي الأمن المصري، متناسيا مثلا أن الرئيس مرسي وجماعته كثيرا ما تغنوا بنصرة فلسطين والفلسطينيين، وأن الصهاينة القتلة، وفقا لما يسمي باتفاقية "السلام" التي وقعها السادات مع الصهاينة، والتي جردت سيناء من السلاح وتسببت فيما نعاني منه الآن.. هذه الاتفاقية الفاسدة، تسمح بدخول الصهاينة إلي سيناء عبر معبر طابا بسياراتهم، ولمدة 14 يوما (بدون تأشيرة).. نعم بدون تأشيرة .. ومن لا يصدق يرجع إلي مضبطة جلسة مجلس الشعب التي ناقش فيها المجلس تفجيرات طابا، أو يرجع إلي جريدة "البيان" الإماراتية التي صدرت في الثاني من نوفمبر عام 2004 أي في زمن المخلوع، ويقرأ بنفسه "البيان العاجل" الذي قدمه للحكومة المصرية النائب السيناوي "إبراهيم رفيع" والذي طلب فيه يومها (حظر دخول أي إسرائيلي عبر منفذ طابا إلي مصر بدون تأشيرة) وفي هذا البيان الفضيحة، كشف النائب السيناوي عن مفاجأة مفزعة، عندما قال نصا تحت قبة البرلمان المصري: (هؤلاء الإسرائيليون يدخلون سيناء من معبر طابا البري بسياراتهم الخاصة التي تحمل "أرقاما إسرائيلية" ودون لوحات مكتوب عليها جمرك طابا، مما يمثل عقبة كبيرة أمام سلطات الأمن في سيناء، ويتسبب في حدوث قصور غير متعمد في المتابعة الأمنية!!).. تخيلوا.؟!