صرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن الوزارة بدأت اليوم فى نقل 39 من المتهمين فى أحداث مباراة الأهلى والمصرى إلى سجون خارج المدينة فى إطار حرص وزارة الداخلية على توفير الأمن والسكينة لكافة المواطنين خاصةً المقيمين بمنطقة سجن بورسعيد. وأضاف المصدر أن الوزارة قررت نقل السجن من موقعه الحالى وتعتزم نقل باقى السجناء تباعًا وفق خطة تم إعدادها تمهيدًا لإخلاء السجن على أن يتم إنشاء سجن جديد فى موقع مناسب. يذكر أن مديرية أمن بورسعيد قامت بنقل المتهمين فى سرية تامة كإجراء احترازى، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط، فيما قامت القوات المسلحة بفرض كردون أمنى حول سجن بورسعيد. من جانبهم قام ما يقرب من 200 فرد من أسر وأهالى المتهمين فى أحداث قضية استاد بورسعيد بالتجمهر ومهاجمة مبنى مديرية أمن بورسعيد صباح، اليوم الأحد، ورشقها بالطوب وزجاجات المولوتوف وتم إضراب النيران فى أحد سيارات الشرطة بعد علمهم بنقل ذويهم من داخل سجن بورسعيد إلى مكان غير معلوم. فيما قامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع لمنع اقتحام المديرية، ومازالت محاولات الكر والفر والمناوشات قائمة بين قوات الأمن وأهالى المتهمين ،وتم إخلاء المبانى المجاورة لمديرية الأمن من العاملين حفاظا على حياتهم. وأكد مراسلنا إصابة مجندين من الجيش باختناقات بسبب إطلاق الأمن المركزى للغاز المسيل للدموع. يذكر أن محافظة بورسعيد تعيش حالة من الغليان بعد أحداث دامية فى يناير الماضى عقب النطق بالحكم على عدد من أبناء بورسعيد وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 قتيلًا و800 جريح.