* مجتمع * البداية الأقصر – فاطمة الضوي : غابت ابتسامتها و ذبلت عيناها و لم يزورهما النوم ولسان لا ينطق إلا بسقوط وانفجار المنطاد الطائر بجوار منزلها بجنوب غرب الأقصر بصعيد مصر والذي خلف 19 ضحية من مختلف الجنسيات. أمنية سيد ، البالغة من العمر 6 أعوام ، طفلة مصرية شاء قدرها العاثر أن تشهد لحظات سقوط المنطاد المنكوب ومصرع الضحايا وسقوط بعضهم أشلاء متناثرة بجوار منزلها الصغير. و قال والد امينه انها كانت تستعد لارتداء ملابسها المدرسية للذهاب الى دار الحضانة الحكومية سمعت صوت دوى انفجار ضخم هز أرجاء منزلها الريفي الذي يتوسط منطقة زراعية تبلغ عشرات الأفدنة فأطلقت صرخة قوية وذهبت الى شرفة المنزل وقبل أن تستوعب الموقف، شاهدت المنطاد الذي اعتادت أن تراه صباح كل يوم يحلق فوق الزراعات ينفجر ويسقط من ارتفاع شاهق وتتساقط الجثث متفحمة في مشهد لن يفارق مخيلتها إلى الأبد. ويتذكر سيد ياسين - مزارع - والد الطفلة تلك اللحظات، والذي يصفها بأنها الأسوأ في حياته وحياة أسرته الصغيرة، حيث هرعت إلى المطبخ وأخرجت اسطوانات الغاز خشية من انفجارها عند سقوط المنطاد واشتعال النيران في الزراعات التي تحيط بمنزلنا وصرخت لزوجتي لإخراج الأطفال من المنزل الى منطقة أمنة. ويضيف طفلتي أمنية شاهدت الحادث كاملا من شرفة المنزل ومن ساعتها لم يزر النوم عينيها وتتمتم بكلمات غير مفهومة وأصبحت خائفة ومرتعشة دائما ولا تستطيع التحدث معنا بشكل جيد. ويكمل ياسين "تحاول أسرة مساعدتها بكل الطرق في التعافي من آثار ما مرت به، عن طريق شيخا يتلوا عليها بعض الآيات القرآنية والأوراد التي أتمنى أن تبعث في نفسها السكينة والطمأنينة مرة أخرى , حيث نسيت اللعب مع الأطفال ولم تعد تستطع الذهاب الى دار الحضانة وتتذكر دائما لحظات سقوط المنطاد ومصرع السائحين وأصبح حديثها منذ وقوع الحادث منصبا على هذا المشهد الكئيب ، كما أن عيناها غرقتين بالدموع، ووجها غابت عنه الابتسامة المعتادة Tags: * منطاد * الأقصر * احتراق * طفلة * جثث مصدر الخبر : البداية