قال الدكتور أحمد عارف، إمام وخطيب مسجد دار الأرقم، إن هناك الكثير من الألسنة تخرج الآن فى زمننا كالرصاصة الطائشة، فنحن فى زمن أمهر الصناعات به صناعة الكذب والنميمة والنبش فى لحوم البشر وأعراض المواطنين، قائلا: "أربا الربا شتم الأعراض واستطالة المرء فى عرض أخيه، مشيرا إلى أن الرسول "ص" توعد خبيثَ اللسان بأن يكَبّ فى النار، فالكلمة الطيبة ثابتة مثمِرة، تنفع صاحبها فى حياته الدنيا بالذكر الحسن، وتعود عليه بالدعاء الصالح فى آخرته، فهى ثابِتة لا تزعزعها الأعاصير، ولا تعصف بها رياح الباطل. وأضاف عارف خلال خطبته بمسجد دار الأرقم بمكرم عبيد بمدينة نصر، أن النبى "ص" وصف الكاذبين والحاقدين والمفسدين "بلى البقرة"، مؤكدا أن الكلام يرفع أقوام ويخفض آخرين، موضحا أن من عجيب هذه الأمة أننا لم نحسن تجارة الألسنة التى من الممكن أن تكون سببها خلق العداوة بين الناس، والتى تصل إلى المتحابين فى أنفسهم، مطالبا جموع المصريين بتوجيه النصح والإرشاد، وعدم ضيق الصدور والتصافح، وإذاعة كلام الخير ونبذ كلام الشر. وأكد خطيب الأرقم، أنّ الكلام الطيب لن يكلّف الأمة كثيرا، وإنما هو تعوّد وممارسة، فلا تقل إلاّ خيرا لتكون من أهل الخير، ويجمعك الله مع أهل الخير فى دار لا تسمَع فيها إلا همساًً، فى جنّة عرضها السموات والأرض أعِدّت للمتقين، داعيا الله فى نهاية خطبته، أن من يريد الخير لهذه الأمة أن يوفقه إلى سبيل الخير ومن يريد بها الشر فيكب فى النار، وأن يرفع الهم والبلاء عن شعب سوريا وفلسطين، وأن يوفق الأمة الإسلامية إلى صلاح البلاد فى الشرق والغرب. مصدر الخبر : اليوم السابع - عاجل