img title="خطيب"القدس" فى صلاة الجمعة أمام الرئيس: أحذر من خطورة النفاق .. ومرسي يبكي لدى سماع سورة "التكاثر"" src="/upload/photo/gallery/9/8/153x95o/727.jpg" / img title="خطيب"القدس" فى صلاة الجمعة أمام الرئيس: أحذر من خطورة النفاق .. ومرسي يبكي لدى سماع سورة "التكاثر"" src="/upload/photo/gallery/9/8/153x95o/728.jpg" / * الرئيس بكى عدة مرات خلال الخطبة والصلاة تأثرا بآيات القرآن * مرسي يؤدي صلاة الجمعة في مسجد القدس بالتجمع الخامس في أجواء هادئة * الخطيب يحذر من خطورة النفاق ورفض الحق والعدل وقلب الحقائق في المجتمعات أدى الرئيس محمد مرسي، رئيس الجمهورية، صلاة الجمعة في مسجد القدس بالتجمع الخامس، حيث ظهرت على وجهه علامات التأثر والبكاء خلال الخطبة والصلاة من شدة تأثره بالآيات التي كان يتلوها الخطيب والتي تحذر من النفاق في الأمة. وينفرد موقع "صدى البلد" بنشر خطبة الإمام، حيث تحدث الشيخ أشرف الفيل، خطيب وإمام بوزارة الأوقاف، خلال الخطبة عن خطورة النفاق مؤكدا أنه أشد خطرا على الإسلام من أي عدو آخر يتربص به. وقال إن النفاق أخطر ما يكون وأن المنافقين في الدرك الأسفل من النار، وتحدث عن صفات المنافق وأنه لارأي ثابت له وأن القرآن نصح النبي بكيفية التعامل مع المنافقين، حيث طلب منه الإعراض عنهم. وأضاف الفيل: "روى البخاري بسنده عن حذيفة "رضي الله عنه" قال: « كان الناس يسألون رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) عن الخير، وكنتُ أسأله عن الشر مخافةَ أن يدركَني، فقلتُ : يا رسولَ الله، إنا كنا في جاهليةِ وشرِّ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخيرِ من شرِّ؟ قال: نعم ، قلتُ : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: نعم، وفيه دخن، قلت: وما دخنه؟ قال: قوم يَستَنُّون بغير سُنَّتي، ويهدون بغير هديى، تَعْرِفُ منهم وتُنْكِرُ، فقلت: فهل بعد ذلك الخيرِ من شرِّ؟ قال : نعم، دُعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، فقلت: يا رسول الله، صِفْهم لنا، قال هم من جِلْدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا، فقلتُ: يا رسول الله ، فما تأمرني - إن أدركني ذلك؟ قال: تَلْزَم جماعة المسلمين وإمامَهم؟ قلتُ: فإن لم يكن لهم جماعةُ ولا إمام؟ قال: فاعتزل تِلك الفِرَقَ كُلَّها، ولو أن تَعَضَّ بأصلِ شجرة، حتى يدرككَ الموتُ وأنت على ذلك"، أخرجه البخاري في كتاب الفتن باب "كيف الأمر إذا لم تكن جماعة"، وكذا في كتاب المناقب في باب علامات النبوة وأخرجه مسلم في باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة، وهو الحديث الذي تأثر به الرئيس بشدة. كما تحدث الإمام عن خطورة الجهل والجهالة في المجتمعات، وقال إنها الحديث بما لا تعرف وهى الأمور التي كثرت خلال الآونة الأخيرة، وقال إن خلو النفس من العلم يعد بمثابة الجهل أما الجهالة فهى الحديث عن الأشياء بلا علم. وقال إن الجهالة إذا انتشرت سمى الحال التي يعيش عليها الناس جاهلية، وحذر من أن وضع الشيء في غير موضعه ظلم يؤثر على عقيدة الناس حيث يقلب الحقائق، الأمر الذي يؤدي إلى صفات في المجتمعات التي تنشر فيها هذه الأمور وعلى رأسها رفض الحق والعدل وقياس الأشياء على العاطفة والعقل الذي يتصف بالنقصان. وضرب الإمام مثلا بأمم انتشرت فيهم هذه الصفات فغضب الله عليهم ومنهم بني إسرائيل وضرب الناس مثلا بفرعون الذي استخف بقومه حتى عبدوه، مشيرا إلى أن القرآن تحدث في مواطن كثيرة عن أقوام في العصور الماضية اتصفوا بهذه الصفات فأهلكهم الله. وقد تأثر الرئيس بشدة عندما قرأ الإمام "ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر". وقال الشيخ أشرف عقب انتهاء الصلاة إن "الرئيس أثنى على الخطبة وقال إن مسئولية الخطابة كبيرة ودعا الله أن يعين الدعاة على تلك المسئولية"، وقال الرئيس للإمام إن "الخطبة تصدت لكثير من صفات الفساد التي ظهرت في المجتمع"، مؤكدا أن "هناك آيات من القرآن الكريم تدعو إلى تحريك عجلة الإنتاج تاليا "لو أن اهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات" الآية من سورة الأعراف، وأضاف الإمام أن الرئيس شدد على أهمية كلمة البركات في الآية الكريمة. وأوضح الإمام أن الرئيس يعتاد صلاة الفجر بشكل شبه يومي في مسجد القدس بالتجمع الخامس، وأشار إلى أنه طلب من الرئيس أن يتقدم للإمامة فرفض بشدة، مشيرا إلى أن الرئيس يعرف عنه أنه لا يمكن أن يتقدم على عمامة الأزهر. وقال الشيخ أشرف إنه طلب من المصلين عدم الحديث في السياسة أو الدين خلال الخطبة ولهذا جاءت الخطبة هادئة ولم يكن فيها أي كلام سياسي. وقد حاول أحد المصلين الوصول إلى الرئيس بعد أداء الصلاة فمنعته الحراسة، إلا أن الرئيس طلب منهم أن يتركوه فدخل على الرئيس وصافحه وعانقه، وهو الأمر الذي كان محل ترحيب من الرئيس.