تقدمت حركة رابطة رقابيون ضد الفساد بمذكرة إلى المجلس العسكري، تحذر فيها مما وصفته بشائعات اطلقها المستشار جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وزعم فيها أن المستشار محمد ونيس سوف يخلفه في رئاسة الجهاز. وقالت الحركة في مذكرتها – التي حصلت "المشهد" على نسخة منها - االسيد محمد ونيس كان المحرك الرئيسى لكافة شئون الجهاز، فى الداخل والخارج خلال عهد الملط، وأعضاء الجهاز يعلمون جيدا أنه كان الرئيس الفعلى للجهاز، والعقل المدبر للملط، مضيفة أن ونيس موجه إليه أكثر من عشرة اتهامات، متضامنا فيها مع الملط، ومكتب النائب العام والبلاغات الموثقة لديه خير شاهد على ذلك. وأضافت أن ونيس يترأس مجلس إدارة صندوق الخدمات الطبية للعاملين بالجهاز، و قام بمنع الرقابة على هذا الصندوق الذى بلغ العجز به فى السنة الأخيرة أكثر من 34 مليون جنيه، وذلك على الرغم من أن ونيس ليس من العاملين بالجهاز، وقد تم إرسال إنذار على يد محضر لفحص أعمال الصندوق، وهناك دعوى قضائية لفرض الحراسة على أموال هذا الصدوق. وحذرت الحركة من أن الخبر الذى أذاعه الملط بترشيح ونيس لخلافته أثار غضبة قوية لدى أعضاء الجهاز، والجميع قد يخرج بثورة لا يعلم أحد مداها وعواقبها، مشددة على رفض أعضاء الجهاز رفضا تاماً التجديد للملط أو تعيين محمد ونيس خلفا له.