يعتقد موقع "ميديابار" الإخبارى الفرنسي أن العقيد الليبى المخلوع، معمر القذافي، يتجول منذ أن فرّ من طرابلس قبل شهر بسيارة "ديجيتال'' مزودة بتصفيح خاص وتكنولوجيا تحميه من مطارديه، الى درجة أنه لو استهدفها أحدهم بالقنابل فسوف تكمل سيرها من دون أن يلحق بها وبمن في داخلها أي ضرر. وكشف الموقع تفاصيل السيارة، بأنها رباعية الدفع بهيكل مرسيدس طرازML وصنعتها شركة "بول- أميسيس" الفرنسية معززة بمظلة حماية كهرومغناطيسية، أوFaraday shield على اسم مكتشف البنزين العالم البريطاني مايكل فراداي. وتقوم المظلة الكهرومغناطيسية بردع أي هجوم كهربي على السيارة، كما تحمي من بداخلها من الصواعق ومن أي حقل كهربائي عالي التوتر، الى جانب ردع التشويش والموجات الكهربية والراديوية المعادية لمسافة 100 متر، لذلك أطلقت "أميسيس" اسم "نظام الشبح" على ما عززت به السيارة التي تعتبر ما فيها من تصفيح وحمايات متطورة فريدا من نوعه في عالم الردع العدائي. كما أن سيارة العقيد محمية أيضا من أي هجمات إلكترونية تهدف لتعطيل أجهزة اتصالات متطورة بداخلها وتمكنه من الاتصال بمن يرغب، كما وكأنه داخل باب العزيزية تماما، وهو يتمكن داخلها من تسجيل رسائل صوتية اذا أراد، وبعيدا عن رصدها، ثم إرسالها عبر الإنترنت إلى أي محطة تليفزيونية يرغب بأن تبثها. وذكر موقع "ميديا بار" أن بيع السيارة للعقيد أتى ضمن صفقة تم تنفيذها بعد عام من توقيعها، أي حين تولى ساركوزي منصبه كرئيس لفرنسا، وبموجبها زودت فرنسا عبر "أميسيس" ليبيا بأجهزة وتكنولوجيا تساعد على مراقبة الاتصالات وشبكة الإنترنت والاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني والدردشات في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها. كما أن الصفقة مرتبطة بملف ساخن تتناقل تفاصيله وسائل الإعلام الفرنسية منذ 3 أسابيع تقريبا، وهو شمل زياد تقي الدين الناشط بتجارة السلاح وتوابعه، والمشتبه في ضلوعه بتفجيرات كراتشي بباكستان، كما شركة "أميسيس" بأنها ساعدت العقيد بالتجسس على الليبيين، أما الشركة فردت بأن الصفقة كانت "لتعزيز مكافحة الإرهاب" وفق تعبيرها في بيان أصدرته الأسبوع الماضي.