أكد وزير السياحة منير فخري عبدالنور أن عدد السائحين القادمين إلى مصر سيصل خلال الأعوام الخمسة المقبلة إلى 30 مليون سائح وذلك بفضل الاستثمارات السياحية في البحر الأحمر والمتوسط. وقال عبد النور فى مؤتمر صحفى عقد مساء اليوم الاثنين بمقر سفارة مصر بباريس "إن الوضع الأمنى فى مصر مستقر بشكل كامل ولم تشهد أحداث الثورة منذ بدايتها وحتى الآن أى حادث ضد أى سائح بل ان هناك العديد من السياح قاموا بالفعل بزيارة ميدان التحرير ولم يحدث ضد أى منهم أى هجوم أو مضايقات أو أى حادث يذكر". ونوه بأن كل السائحين فى القاهرة والمدن السياحية الأخرى والمناطق السياحية المصرية يشعرون بمدى الأمن والآمان. وأضاف "انه حتى إذا كانت هناك مظاهرات يوم الجمعة بشكل أسبوعى فإن هذا ينبغى ألا يقلق السائحين الفرنسيين". وأشار إلى أن بعض المتظاهرين من أبناء الشعب المصرى فى ميدان التحرير كانوا يرفعون لافتات تدعو السائحين إلى عدم مغادرة البلاد وهو ما يعكس اهتمام الشعب المصرى بالحركة السياحية والحفاظ عليها. وأكد على أهمية السياحة الفرنسية فى مصر، موضحا أن السائح الفرنسى ذو طابع خاص فهو يهتم بالثقافة وأن 45% من السائحين الفرنسيين يقصدون المواقع الثقافية فى الأقصروأسوان. وشدد وزير السياحة على أهمية الحملة الإعلانية الجديدة التى ستنطلق فى 27 من الشهر الجارى بعنوان "ابتسامات..مصر" لدعوة السياحة الفرنسية إلى زيارة مصر. وأعلن عبد النور أن الفترة القادمة فى مصر ستشهد عدة فعاليات سياحية حيث سيقام فى السابع والعشرين من الشهر الجارى اليوم السياحى الذى سيقام بمحافظة أسوان.. و"رالى الفراعنة" سيقام فى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر.. كما سيتم إعادة تشغيل "المركب النيلى" الذى يربط بين القاهرةوأسوان والتى كانت توقفت منذ الثمانينات. وأشار إلى أنه خلال اليومين السابقين استضافت مدينة شرم الشيخ الاحتفال بأوسكار السياحة العالمية وحصلت مصر خلاله على ثلاث جوائز الأولى لأفضل مدينة سياحية لمدينة شرم الشيخ والثانية لشرم الشيخ أيضا كأفضل منتجع سياحى. وأكد وزير السياحة إن هناك حملات لتنشيط السياحة وجذبها إلى مصر فى كل دول العالم بالتركيز على 26 سوقا سياحيا بالإضافة إلى الدول العربية. وبالنسبة لعدد السائحين الفرنسيين الذين يزورون مصر، قال "إن حوالى 600 ألف زاروا مصر خلال العام الماضى ولكنه عدد "ليس بكبير"، مشيرا إلى أن روسيا تعد أول مصدر للسياحة القادمة إلى مصر وكذلك السائحين القادمين من كل من أوكرانيا وألمانيا. وأضاف "أن عدد السائحين الروس إلى مصر شهد ارتفاعا فى شهر أغسطس الماضى بنسبة 24 % مقارنة بنفس الشهر فى عام 2010 وكذلك السائحين الأوكرانيين بنسبة 34%. وأوضح أنه على الرغم من الأزمة السياحية التى شهدتها مصر فى أعقاب ثورة يناير إلا أن عدد السائحين القادمين بلغ 11 مليونا بعائد سياحى قدره 10 مليارات دولار ولكن الانخفاض فى عدد السائحين بلغ 25 % مقارنة بالعام الماضى. وعما إذا كان يتوقع أن تنخفض نسبة السائحين خلال الفترة القادمة التى ستشهد تنظيم الانتخابات القادمة فى مصر.. تساءل وزير السياحة "هل تنخفض السياحة الأجنبية فى فرنسا خلال فترة الانتخابات؟!".. مشيرا إلى انه على العكس فإن مصر تشهد تحولا كبيرا وهى الآن فى مفترق الطرق وهو الأمر الذى ينبغى أن يجذب مزيدا من السائحين. ويقوم وزير السياحة بزيارة حاليا إلى باريس حيث يشارك فى صالون "توب ريزا" للمهنيين العاملين فى مجالى السياحة والسفر.