قال خبير سياسى ألمانى فى شؤون الشرق الاوسط إن سحب السفير الإسرائيلي من عمان وإن وصف ب"المؤقت" يعكس هشاشة الموقف الإسرائيلي في الشرق الأوسط بعد "الربيع العربي". ويرى الخبير وهو رالف هيكسل ومدير مكتب مؤسسة فريدرش إيبرت الألمانية في تل أبيب فى حوار له مع "الدويتش فيلا" الإلكترونية أن "حكومة بنيامين نتنياهو تعتمد، بشكل أُحادي، على القوة العسكرية" في سياستها في الشرق الأوسط، لكن رياح "الربيع العربي" عصفت بثوابت هذه السياسة ففاقمت من عزلة الدولة العبرية إقليميًا ودوليًا، ولا يتوقع الخبير الألماني أن تهدأ العاصفة قريبًا في ظل مجموعة من المتغيرات الجوهرية التي بدأت في إعادة ترتيب خارطة التوازنات في المنطقة، فإلى جانب سعي الفلسطينيين الحصول على الاعتراف بدولتهم من الأممالمتحدة، تدهورت العلاقات مع شركاء إسرائيل في المنطقة، مع تركيا ومصر والأردن أمام جمود عملية السلام خصوصًا. وأوضح الخبير الألماني أن حكومة نتنياهو تعتمد "سياسة المراوحة والحفاظ على الوضع الحالي كما هو دون تقديم أي عرض للسلام" حسب رأي هيكسل، الذي يحذر من أن غياب أي تقدم في هذا المجال سيؤدي "إلى تقوية القوى المتطرفة في جوار إسرائيل ويزيد من قوة تأثيرها السياسي ما يشكل خطرًا على أمن واستقرار المنطقة"، وأضاف "ولعل أهم متغير حمله الربيع العربي هو أن الشعب أصبح في العالم العربي فاعلاً يلعب دورًا سياسيًا ويمارس ضغوطًا على الحكومات، ضغط لم يعد بالإمكان تجاهله".