وصل إلى القاهرة مساء اليوم الاثنين رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان على رأس وفد كبير فى زيارة لمصر تستغرض ثلاثة أيام، وذلك فى مستهل جولة له بالمنطقة تشمل أيضا تونس وليبيا ويضم الوفد المرافق لأردوغان وزراء الخارجية والدفاع والطاقة والتعليم والبيئة والنقل والموصلات والزراعة والاقتصاد والصناعة وحوالى 200 من رجال الأعمال. ويجري أردوغان محادثات مع المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء تتناول العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة. ويتم خلال الزيارة التوقيع على إعلان مشترك للتعاون الاستراتيجى يتضمن تأسيس مجلس أعلى استراتيجى برئاسه رئيسى وزراء البلدين ويعقد اجتماعه الأول عقب التوقيع على الإعلان المشترك. كما يتم التوقيع على خمس اتفاقيات تشمل التعاون فى مجالات التعليم والثقافة والإعلام والرياضة. وكان فى استقبال أردوغان بمطار القاهرة الدولي الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء ومحمد عبدالقادر سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف التركى. كما كان في استقباله حشد كبير من المواطنين من مختلف الأطياف اصطفوا أمام صالة كبار الزوار بالمطار مرددين هتافات الترحيب والتأييد لمواقف أردوغان على الساحة الدولية. وكان اردوغان قد اكد قبيل ووصلة القاهرة أن مصر دولة مهمة لتحقيق التوازن الاستراتيجي في المنطقة، وقال أردوغان، قبيل مغادرته مساء اليوم مطار اسطنبول الدولي متوجها إلى مصر في زيارة رسمية، إن الهدف من الزيارة أيضا هو أن نكون مع الشعب المصري في "الأوقات الصعبة"، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين. وبشأن ما إذا كان سيلقي خطابا في ميدان التحرير، قال اردوغان إنه سيلقي خطابا في الجامعة العربية وهي قريبة جدا من ميدان التحرير. وحول زيارة غزة، قال اردوغان للصحفيين قبل أن يستقل الطائرة، إنه لا توجد زيارة لغزة، مؤكدا "اشتياقه لزيارة غزة". وحول العلاقات مع إسرائيل، أكد اردوغان أن على اسرائيل ان "تدفع ثمن اخطائها" لأنها استخدمت الوحشية ضد السفينة مرمرة، قائلا "انه لا يمكن ان نكون أعداء للشعب اليهودي ولكن مشكلتنا مع الحكومة الاسرائيلية". وأكد رئيس الوزراء التركي بقوله "لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل، الا بعد الاعتذار الرسمي وتقديم التعويضات لعائلات الضحايا ورفع الحصار عن غزة".