- الدوحة تسعى للاستفادة من ثقل مصر السياسي .. والإمارات تعادي المشروع لأنه "يعني انهيار دبي" إتفق جميع الخبراء العسكريين والقادة السابقين بالقوات المسلحة المصرية،على أن ماتسرب عن دور قطر وقيادتها في ملف قناة السويس والمشروعات الإستثمارية المزمع إنشاؤها ، لايتعدي كونه دورا إقتصاديا وإستثماريا بحتا، لا يهدد بأي شكل من الأشكال الأمن القومي المصري، أو يؤثر في صنع القرار السياسي مهما بلغ حجمه،بجانب أنه لا يعطيها أي ميزة إضافية عن باقي المستثمرين المساهمين في تلك المشاريع ومن بينهم مصريين وعرب وأجانب، حيث أن الأسهم الخاصة بقناة السويس لا تزال وستظل ملك الدولة المصرية ومن صميم سيادتها وأمنها القومي الذي لا يجرؤ أي رئيس علي التفريط فيه. ويؤكدون أن تصدى قطر للاستثمار في مشاريع القناة يمثل تحديا قويا لدولة الأمارات التي تسعي ، حسب قولهم ، لهدم المشروع حفاظاً علي إستثماراتها في دبي والقائمة علي الشركات اللوجستيكية والتي ستنهار وتنعدم بمجرد الإعلان عن تشغيل مشروع القناة.
يؤكدأحد قادة القوات البحرية السابقين،علي أن الدور الذي تلعبه قطر في التوقيت الحالي طبيعي في مثل هذه الظروف التي تمر بها مصر، حيث أنها تعتبر مصر بوابة العرب وعنوان العروبة،إضافة لكون مصر تمتلك العديد من المناطق التي يصلح إستثمار الأموال القطرية بها، وحتي تكون قد عمقت علاقتها بالبلد الأكبر في المنطقة ، مما قد يساعدها كثيراً في لعب دور مؤثر أثناء صنع القرار العربي وامتلاك أدوات التأثير علي باقي الدول ، وهو دور تسعي إليه علي الساحة الدولية ، والمشروع الخاص بإقامة شركات لوجستيكية بشرق التفريعة علي وجه التحديد سيدر أموالا وفيرة علي الشركات المنفذه له. وأضاف أن قطر بتنفيذ هذا المشروع تكون قد قامت بدعم حقيقي من أجل إنتشال الإقتصاد المصري من الإنهيار الذي يمر به في الوقت الحالي،وتلاقي محبة المواطن المصري الذي يقوم الإقتصاد القطري علي سواعده. مساندة سياسية أماأحد قادة القوات المسلحة في حرب أكتوبر،فيؤكد أن قطر لا تبغي من إستثماراتها في مشاريع تطوير قناة السويس ومصر بالكامل غير إستمالة القيادة المصرية الحالية والمقبلة للحصول على مساندة مصرية في كل قضاياها سواء علي الصعيد السياسي الدولي أو في منطقة الخليج العربي، حيث أن قطر تتنازع مع البحرين على مجموعة جزر "حوار" وعدد من الجزر"والقشوط" البحرية الأخرى، بالإضافة إلى مدينة الزبارة التي كانت مقرا لآل خليفة حكام البحرين، ومناطق فيض الأسماك،والتي وصل فيها النزاع إلي محكمة العدل الدولية في لاهاي . وأشار القائد العسكري السابق إلي أن النزاع فيما بينهما يعود إلى أكثر من60 عاما،حيث كانت هناك العديد من المحاولات العربية الخليجية التي بذلت لحل الخلاف وديا ، غير أنها باءت بالفشل،في ظل غياب الدور المصري تماماً خاصة بعد تدهور العلاقات المصرية القطرية في ذلك الوقت،ولذلك تسعي القيادة القطرية إلي كسب الدعم المصري المؤثر في المنطقة وفي الوطن العربي لانتزاع تلك المناطق،وارتأت أن يكون ذلك من خلال دعم كافة المشاريع الإستثمارية التي تنوي مصر تنفيذها بعد الثورة. لاتهديد ويؤكد قائد عسكري سابق نفس الرأي،فهو لا يعتقد أن قطر يمكن أن تهدد الأمن المصري بأي شكل من الأشكال إذا ما تم إلزامها علي أن تقوم بتشغيل المصريين في كافة المشاريع التي ستقوم بها في منطقة القناة سواء في الوقت الحالي او في المستقبل،ولن يكون هناك أي مشكلة من الجانب القطري،أما أن يتم تصوير الأمر علي أنه فرض سيطرة علي مصر،فهذا الكلام غير منصف لحجم وتاريخ مصر ،لأن مصر الكنانه أكبر من أن يتم مقارنتها بقطر أو آي دولة عربية أخري. ويفجرأحد قيادات القوات المسلحة والذي شغل منصباً كبيراً بهيئة قناة السويس في وقت سابق، مفاجأة حين يكشف أن القيادة المصرية المتمثلة في الرئيس محمد مرسي، القادم من بين صفوف جماعة الإخوان المسليمن ،لا تجد مستثمرين جادين من أجل ضخ أموال كبيرة بحجم ما تتطلبه المشاريع اللوجستيكية المزمع إنشاؤها،حيث أن دولة الأمارات العربية تضغط وبقوة علي جميع المستثمرين للإبتعاد عن إقامة أي شركات لوجستيكية من هذا النوع علي ضفاف القناة، لأن الإقتصاد داخل إمارة دبي علي وجه التحديد قائم علي المشاريع اللوجستيكية، مما سيحرمها من 90% من إقتصادها في حال تشغيلها في مصر، والتي توفر قرابة 5 أيام علي أي سفينة مبحرة تضطر إلي الذهاب داخل عمق الخليج العربي لإمارة دبي ثم العودة إلي قناة السويس، حيث أنه من الأفضل لها بكثير أن تتجه مباشرة إلي قناة السويس في حال إحتوائها علي تلك الخدمات، مما يوفر الطاقة والوقت والمسافة، وشدد علي أن الدور القطري داعم بكل قوة لمصر وليس لجماعة الإخوان ودون أي هدف حقيقي من الناحية السياسية وهدف واضح وبارز من الناحية الإقتصادية. وقللقائد سابق بالقوات المسلحة من حجم الفزع الذي يروج له الجميع في الوقت الحالي من الدور القطري داخل مصر، وأكد علي أنه دور قطر إقتصادي بحت ولا يمت بأي صلة إلي السياسة وإن كانت القيادة القطرية تسعي إلي تحسن العلاقات مع الجانب المصري والتي تدهورت كثيراً في عهد نظام الرئيس السابق حسني مبارك،ولا يعني القطريين غير دعم مصر في بعض الملفات الرياضية علي سبيل المثال أو السينمائية أو حتي العلمية أو ما شابه، لكن أن يقال أن قطر ستتدخل بشكل كبير في صنع القرار المصري في المستقبل من خلال إستثماراتها داخل القناة فهذا الأمر غير صحيح، حيث أن هناك مستثمرين آخرين بجانب قطر ومن بينهم مصريون وأجانب وعرب، فهل سيتحكم العالم في صناعة القرار السياسي المصري. وشدداللواء محمد الششتاوي أحد قادة القوات المسلحة السابقين، علي أن هذا المشروع تأخر كثيراً، حيث تبنته حكومة الدكتور كمال الجنزوري التي أتت خلفاً لحكومة عاطف صدقي،غير أنه لاقي العراقيل والصعاب بسبب تدخل دولة الإمارات في عدم إتمام المشروع خوفاً علي إستثماراتها المبنيه علي مشاريع مشابهة، وأصبح المشروع ضرورة ملحة للغاية في الوقت الحالي، لما له من إسهام كبير في إنتشال الإقتصاد القومي من حالة العجز التي يمر بها، وكون أن دولة قطر تتبني تمويل المشروع فهذا أمر طيب تحمد عليه لا أن يوجه لها إتهامات بأنها تسعي لفرض هيمنة او سيطرة علي القناة،أو التدخل في القرار السياسي. من المشهد الاسبوعى