توقف جهاز الأمن الوطني عن مراقبة وملاحقة جماعة الاخوان المسلمين وحزبهم بعد تولى الرئيس محمد مرسي الرئاسة، وغض الطرف عن جميع ممارسات الجماعة وقياداتها واعضاءها، وأصبحت تقاريره الدورية خالية تماما من اى شيء يخص الجماعة وحزب الحرية والعادلة. ونشرت “شبكة اخبار المصري” مذكرة منسوب صدورها لجهاز الأمن الوطني فى عهد اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية الأسبق – قبل تولى الدكتور محمد مرسي حكم البلاد -، يوم 5 نوفمبر 2011 – يوم وقفة العيد الأضحى-، أبدى خلالها الجهاز مخاوفه من تحركات جماعة الإخوان المسلمين لما تحتويها من تجاوزات في عملية الدعاية الانتخابية لبرلمان مجلس الشعب الماضي، وفقا لقانون مباشرة العملية الانتخابية، وأيضا لاحتوائها على مؤشرات ودلالات لعنف مرتقب قد يحدث بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وأنصار المرشحين على قوائم الأحزاب الأخرى، بالإضافة إلى تأكيدات على قيام الجماعة بإنفاق أموال طائلة للدعاية الانتخابية ولاستقطاب الشباب للانضمام للجماعة ولحزب “الحرية والعادلة” التابع للجماعة، وأيضا قيام أعضاء الجماعة وأنصارها بالمحافظات بتمزيق لافتات الدعاية الانتخابية لفلول الحزب الوطني المرشحين على قوائم الأحزاب السياسية الأخرى، واستغلال مقار النقابات الفرعية بالمحافظات للدعاية الانتخابية لمرشحين الإخوان لمجلس الشعب وتوزيع الأموال والشنط الغذائية على المواطنين وأيضا توزيع منشورات تهاجم فلول الحزب الوطني وكتيبات وأسطوانات مدمجة تحتوى على أفلام وثائقية عن الجماعة وقياداتها وتاريخها، كما يستغل أنصار الجماعة منابر المساجد للدعاية لمرشحيها للانتخابات البرلمانية القادمة بالإضافة إلى الدعاية لمرشح الجماعة للانتخابات الرئاسية عبد المنعم أبو الفتوح، الذي تحتوى جميع دعاية الإخوان لمرشحين مجلس الشعب على إشارات دعائية له كمرشح للانتخابات الرئاسية القادمة. وتقول مذكرة تحريات قطاع الأمن الوطني في الفترة من (25 أكتوبر وحتى 4 نوفمبر 2011) والتي حملت عنوان (ملخص التحريات عن تحركات جماعة الإخوان المسلمين للعرض) وتم رفعها إلى اللواء منصور العيسوي وزير الداخلية السابق يوم 5 نوفمبر الماضي – يوم وقفة عيد الأضحى- .. ( تابعت فروع القطاع بالمحافظات تحركات أنصار جماعة الإخوان المسلمين في جميع المحافظات في الفترة من (25/10 إلى 4/11/2011)، ونوجز هذه التحركات في الأتي:- - أولا:- توسعت الجماعة في إقامة معسكرات شبابية (سبق الإشارة إليها في مذكرة سابقة منفصلة)، وأصبحت هذه المعسكرات موجودة في جميع المحافظات، ويتم تدريب الشباب بها على فنون (الكاراتيه والكونغو فو) بقصد حماية صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس الشعب القادمة وتأمين اللجان، وتبلغ إلينا من مصادرنا أن الجماعة تسعى إلى تعميم المعسكرات لتصبح في جميع المدن بالمحافظات مع توسيع دائرة استقطاب وتدريب شباب الجماعة والحزب. - ثانيا:- تبلغ إلينا من مصادرنا بوحدات القطاع بالمحافظات قيام قيادات الجماعة بالمدن بتوزيع مبالغ مالية كبيرة على مديرين الحملات الدعائية للمرشحين لمجلس الشعب ومديرين المكاتب الإعلامية بالمحافظات وأمانات الحزب لتدريب الشباب على استقطاب الأعضاء الجدد واستخدام التكنولوجيا للدعاية للمرشحين للانتخابات وتوزيع أجهزة كمبيوتر (لاب توب) وكاميرات ديجيتال على الأعضاء لتحفيزهم للانضمام للحزب مع تقديم وعود للشباب بالتعيين في المشروعات التابعة للإخوان وفى مشروعات جديدة سوف ينشاها أعضاء الجماعة في المستقبل. - ثالثا:- يقوم أعضاء الجماعة بالمحافظات بالدعاية لمرشحي الإخوان لمجلس الشعب داخل مقار النقابات الفرعية ( المعلمين والمحامين والمهندسين والتجاريين والزراعيين والأطباء والصيادلة)، وتوزيع ملصقات وكتيبات وكتب عن الجماعة واسطوانات قرآن وأحاديث وخطب دينية مطبوع عليها من الخارج أسماء المرشحين واسطوانات تحتوى على أفلام تسجيلية عن الجماعة وتاريخ أعضائها، وكذا كتيبات عن كيفية الانتخاب وتعريفات بالانتخابات البرلمانية والرئاسية وتشير هذه الكتيبات إلى تاريخ عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الإخوان للرئاسة وإلى برنامجه الانتخابي، وكتيب عن إنجازات الجماعة وأعضائها ومرشحيها في مجال الخدمات العامة للمواطنين. - رابعا:- قام عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بتمزيق لافتات التهاني واللافتات الدعائية الغير مباشرة للأعضاء المنافسين لمرشحيهم الذين يطلقون عليهم أسم (فلول الحزب الوطني)، في محافظات الفيوم والسويس وبورسعيد والبحيرة والشرقية ودمياط وأسيوط وسوهاج وبني سويف والمنوفية، كما قاموا في نفس المحافظات المذكورة سلفا بطباعة قوائم بأسماء من أطلقوا عليهم أسم فلول الحزب الوطني وقاموا بتوزيعها على المواطنين بالشوارع والمساجد وكتبوا في نهاية القوائم فتوى منسوبه للأزهر الشريف بتحريم انتخاب الأسماء المذكورة في القوائم وكذا تحذيرات سياسية من فساد هؤلاء وما سوف يترتب على انتخابهم من مشاكل سوف تؤثر على الحياة السياسية والحياة العامة في مصر. - خامسا:- يقوم أعضاء الجماعة بالمحافظات بتشكيل لجان شعبية بغرض تقديم الخدمات للمحتاجين بالمحافظات وتقديم المساعدات المادية والشنط الغذائية للأسر الفقيرة مطبوع عليها أسماء المرشحين لمجلس الشعب وصور عبد المنعم أبو الفتوح مرشح الرئاسة. - سادسا:- يسيطر عدد كبير من أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين على المساجد ويقومون من خلال منابر المساجد بالدعاية لمرشحين مجلس الشعب وكذا الدعاية بشكل مباشر في بعض المساجد وبشكل غير مباشر في البعض الأخر لمرشح الرئاسة عبد المنعم أبو الفتوح. - سابعا:- نشط أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين على شبكة الإنترنت وقاموا بتأسيس مجموعات على مواقع الفيس بوك وتويتر تدعوا لمرشحين مجلس الشعب ومرشح الرئاسة ويقوموا بتحريض المواطنين ضد المجلس العسكري والحكومة وفى بعض المجموعات يقوم الأعضاء بتوجيه سباب وألفاظ خارجه للحكومة وأعضاء المجلس وسيادة المشير، وكذا نشر فيديوهات على موقع يوتيوب تسخر من المجلس العسكري وتدعوا لمرشحين مجلس الشعب التابعين للجماعة وفيديوهات توعية عن الانتخابات وكيفية الانتخاب والإدلاء بالأصوات وكيفية المشاركة في الرقابة على الانتخابات وغيرها من الأمور الخاصة بالانتخابات، وكذا البرامج الانتخابية للمرشحين. أما جهاز مباحث أمن الدولة المنحل فقد أعد مذكرة مراقبة بتاريخ 5 أكتوبر 2010 - قبل قيام ثورة 25 يناير المباركة وقبل حل الجهاز- قال فيها نصا.. أن خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين للرئاسة المستبعد مؤخرا قام بدعم – من أسماهم التقرير- باللجنة الاليكترونية للإخوان المسلمين ” ماديا وتقنيا” للضغط على نظام مبارك وحكومته للعفو عنه وإخراجه من السجن على خلفية قضايا غسيل أموال كان قد أدين فيها. يقول التقرير الصادر عن لجنة المراقبة الإليكترونية برئاسة العميد محمد قنديل ومرفوع الى اللواء حسن عبد الرحمن رئيس الجهاز – المنحل – نصا (تقرير حالة عن اللجنة الاليكترونية لجماعة الإخوان المحظورة. الحالة: تبلغ إلينا من إدارة الدعم الفني وإدارة مراقبة الانترنت أن جماعة الإخوان المسلمين المحظورة قامت بدعم اللجنة الاليكترونية ومقرها موقع إخوان اون لاين الموقع الإخباري للجماعة، بأجهزة حديثة وزيادة أعداد الأفراد إلى 377 فرد لنشر فكر الجماعة بين أوساط الشباب في المنتديات المختلفة والجماعات المنتشرة على موقع الفيس بوك، وكذا مهاجمة المقالات والمواد الخبرية المناهضة للجماعة وخاصة مواقع الصحف القومية الاليكترونية، وذلك بدعم مادي وتقني قدمه المدعو محمد الحديدي وكيلا عن المدعو خيرت الشاطر الذي تعمل اللجنة على نشر أخبار ومواد مصورة بشأنه وتحرض المواطنين بذريعته وتنشأ الصفحات والمجموعات والمنتديات التي تطالب بإطلاق سراحه للضغط على النظام والحكومة لاستصدار عفو بشأنه. الإجراءات: - تم توجيه الإدارات المعنية بالجهاز بالتصدي للجنة الاليكترونية للإخوان ومواجهتهم بالأسلوب ذاته الذي يعملون به، وكذا غلق المنتديات والمجموعات التي تضم أعضاء بأعداد كبيرة. مرفق مذكرة تفصيلية ببيانات أعضاء اللجنة الاليكترونية للإخوان وبيانات الحسابات الشخصية خاصتهم، وكذا تقرير تتبع حول أنشطتهم ومشاركاتهم للاطلاع والتوجيه. يذكر أن جهاز الامن القومي قد توقف نهائيا منذ تولى الرئيس محمد مرسي حكم البلاد من متابعة نشاط جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ومازال يتابع عن كثب باقي التيارات السياسية الاخرى وخاصة الشئون المتعلقة بالتمويلات والموارد المالية.