واصلت العملة التنزانية "الشلن" ارتفاعها أمام الدولار الأمريكي خلال أول أسبوع للتعاملات في أسواق النقد بالعام الجديد. جاء ذلك برغم ارتفاعات اعتيادية في الطلب على الدولار الأمريكي في هذا الموسم من كل عام، إلا أن تلك الارتفاعات قابلتها على الجانب الآخر ارتفاعات أكبر في مستويات الطلب على الشلن التنزاني وتوافر معروض جيد من الدولار الأمريكي في أسواق العملة التنزانية. وقال متعاملون في أسواق النقد في تنزانيا، التي تعد إحدى دول حوض النيل وتقع في شرق أفريقيا، إن الشلن التنزاني قد بيع في ختام أسبوع تعاملات هذا الأسبوع لقاء 1564 شلن للدولار الأمريكي الواحد مقابل سعر بلغ 1579 شلن للدولار في تعاملات آخر أسبوع في العام المنقضي 2012. وأوضح خبراء في بنك ستاندارد شارترد في تنزانيا أنهم يتوقعون مزيدا من الصمود للعملة التنزانية أمام الدولار الأمريكي مستندين في ذلك إلى التدفقات الدولارية التي تصل تنزانيا من الخارج في صورة تحويلات المغتربين والمستثمرين، لكن جمعيات المصدرين التنزانيين قالوا إن ارتفاعات العملة التنزانية تتسبب في ارتفاع قيم فواتير الواردات من الخارج وهو ما ينعكس سلبا على هوامشهم الربحية. ويقول خبراء في بنك باركليز بدار السلام إن بنك تنزانيا المركزي لا يتدخل سواء بائعا أو مشتريا للدولار الأمريكي أو العملة الوطنية، وهو ما يعني أن العملة التنزانية تعمل في مناخ تعويم شامل.