فشلت الاتصالات المصرية المحمومة بالمسؤولين في الإمارات خلال الأيام الماضية في إطلاق المصريين المعتقلين هناك ، وكان أقصى ما حققته هو الحصول على وعود بتطبيق القانون عليهم ، وهو أمر بديهي وأوضح الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية، الذي زار أبو ظبي مؤخرا، أن هناك مَنْ يريد تعكير صفو العلاقة بين البلدين، أن هناك حالة من التوجّس، مؤكدا أن "كل شيء يمكن حله .. لأن البديل عن ذلك فيه خسارة للجميع". وتابع الحداد في حوار مُطوّل، مع وكالة الأناضول التركية للأنباء: "تضمّنت رسالتنا العديد من الأمور منها العلاقات المصرية الإماراتية والعمالة المصرية بالإمارات حيث وجدنا أن هناك بعض التغيّرات وطرحناها بصراحة، ووجدنا تفهمًا لها من قبل المسئولين الإماراتيين، كما تناولنا قضية المعتقلين المصريين هناك". وأضاف: "أكدت لنا السلطات الإماراتية أن القانون سيأخذ مجراه، كما أبدينا لهم رغبتنا في زيارة هؤلاء المعتقلين وأن يطبّق عليهم القانون وفق المعايير الدولية وحصلنا علي وعد بذلك". وحاول مساعد رئيس الجمهورية التخفيف من حقيقة أن جهوده باءت بالفشل فقال:" أن ما سمعناه ليس رفضًا وإنما تأكيد على أن القانون سيكون الحكم، وأكد لنا المسئولون هناك أن أبناءنا يعاملون معاملة حسنة".وتوقع الحداد أن تحسم القضية قريبًا مضيفا :"نريد ألا تتفاقم الأمور عن حدها" وقال : "طالبنا بمعاملة المعتقلين بالقانون، وأن يتم الإفراج عنهم فورًا إذا ثبت عدم إدانتهم ويسمح لذويهم بالاطمئنان عليهم". وأوضح أنه حمل رسالة من الرئيس مرسي تضمّنت التأكيد على 3 أمور في مقدمتها التأكيد علي العلاقة الإستراتيجية، وتبديد أي غيوم في هذه العلاقة يمكن أن يهددها، وصيانة هذه العلاقة بانطلاقة جديدة لها بحيث تكون هناك مصلحة ومنفعة مشتركة، ومحاولة اختزال العلاقة في أشياء معينة ليست حقيقية. وأضاف الحداد :"عندما تحدثنا عن الغيوم وأن بعض الأشياء التي تحدث من هنا أو هناك أو من بعض المسئولين الذين يصرحون تصريحات لا تخدم هذه العلاقة أو القيام ببعض الأمور التي تتضمن تجاوزات قانونية اتفقنا علي التعاون المشترك لوقف ذلك". وأوضح مساعد رئيس الجمهورية أن علاقات مصر مع دول الخليج "جيدة ولا يوجد فيها أي مشكلة وهناك العديد من الاستثمارات والدعم المنتظر، ولكن كانت العلاقة مع الإمارات بها حالة من التوجّس أردنا إزالتها والدفع في التعاون معا من أجل ذلك ونحن اتفقنا علي علاقة واضحة وصريحة وشفافة".