قدم وزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، التحية لمصر، اليوم الثلاثاء على دورها الذي قامت به فى المصالحة الوطنية الفلسطينية، وفي إنهاء العدوان الأخير على غزة، وقال جاسم: "إن هذا هو قدر مصر، ودورها الريادي دائمًا يفرض عليها تحمل المسؤولية عن ملفات عربية كبيرة". وأكد أن مصر غنية بشعبها وثوراتها ورجالها، وأكد أنه سيكون هناك قفزة بين البلدين في المجال الاقتصادي، مشيرًا إلى أن جميع المنح القطرية وصلت إلى مصر؛ وهي عبارة عن 4 مليارات دولار ودائع، ومليار منحة دولار. ورداً على سؤال حول فهم البعض لتأجيل زيارة أمير قطر إلى رام الله بأنها دعم لحركة حماس على حساب الرئيس الفلسطينى محمود عباس. وقال بن جاسم إن الحق العربى هو أن هناك جهة محاصرة ودمرت وقتلت في غزه، ووقوف قطر مع قطاع غزة هو وقوف مع الفلسطينين جميعا، وهذه وجهة نظر قطر وعندما نعمر غزة فماذا يضير الموجودين في الضفة الغربية وهم فلسطينيون لهم نفس المحبة مثل الموجودين في غزة . واضاف أن هناك أكثر من مليون ونصف فلسطينى محاصرين منذ سنوات، وقدم بن جاسم التحية لمصر التي ساعدت الموجودين في قطاع غزه في هذا المجال ، مشير إلى أن زيارة أمير قطر لرام الله لم تكن تقررت بشكل نهائي من الأساس للحديث عن تأجيلها من عدمه. الى ذلك وصف بن جاسم ما يردده البعض في مصر عن الهيمنة القطرية بأنها "مزحة ونكتة"، وقال "لكنها سخيفة".. مشيرا إلى أن العلاقة بين قطر ومصر قوية ومتميزة في الوقت الراهن. وذكر حمد بأن مصر دولة كبيرة لها حجمها ومقدراتها البشرية والاقتصادية، ولا يمكن أن يتم عليها هيمنة من قبل أي دولة أخرى. وقال: إن أمير قطر يعترف دائما بدور مصر الريادي والقيادي باعتبارها أكبر دولة عربية، مؤكداً أن قطر تعتمد على مصر دائما ونقدر لها كل أدوارها في قضايا المنطقة العربية. وأضاف رئيس مجلس الوزراء، أن الهيمنة القطرية كلمة قيلت من قبل البعض للاستهلاك السياسي المحلي وتخص المصريين فقط وليس قطر. وأكد بن جاسم، أن قطر لا تتدخل في شؤون أي دولة داخليا مؤكداً أن من يختار القيادة المصرية هم المصريون أنفسهم ويوجد الآن في مصر رئيس منتخب وحكومة مشكلة ونحن نتعاون معهما، وقال إننا في قطر لن نستطيع أن نؤثر على وترجيح كافة أي فصيل حتى لو صوت القطريون أنفسهم في الانتخابات المصرية لن يؤثروا في ذلك. وقال إن ولي العهد القطري، أكد منذ أسابيع قليلة أن موضوع الهيمنة القطرية على مصر وشراء قناة السويس كلام لم نسمع عنه إلا في الصحافة وليس له أي أساس. جزء من كلمة وزير الخارجية القطري