استمرار العمليات العسكرية والقصف في سوريا

استمرت العمليات العسكرية والاشتباكات في عدة مدن سورية خصوصا بريف دمشق وحلب، فيما أعلنت القضاء على مسلحين ومصادرة أسلحتهم في أنحاء متفرقة من البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض في بيان مساء أمس الاثنين "استشهد 12 مواطنا وسقط عدد من الجرحى جراء القصف الذي تعرض له حي المشهد في مدينة حلب".
وقضى بحسب المرصد شخصان آخران في قصف على حي الجزماتي في حلب، كما اشار ناشطون الى اشتباكات وعمليات قصف مدفعي استهدفت احياء اخرى في المدينة التي تشهد معارك شبه يومية منذ تموز/يوليو الماضي.
من جهتها قالت وكالة الانباء السورية سانا ان "وحدات من الجيش السوري واصلت ملاحقة مجموعات مسلحة في حلب وريفها موقعة عددا من افرادها بين قتيل ومصاب".
ونقلت "سانا" عن مصدر مسؤول قوله "أن وحدة من القوات المسلحة استهدفت تجمعات واوكار الارهابيين في خان العسل والعويجة وخان طومان وقرية العزيزة بريف حلب ما اسفر عن مقتل واصابة عدد من الارهابيين وتدمير اوكارهم ومعداتهم"، مضيفاً "أن وحدات أخرى نفذت عددا من العمليات استهدفت فيها تجمعات الارهابيين في مساكن هنانو والليرمون والانصاري شرقي في مدينة حلب تمكنت فيها من القضاء على اعداد من الارهابيين وتدمير عدد من اوكارهم".
في ريف دمشق، قال المرصد المعارض ان "مدينتي دوما وداريا في ريف دمشق تعرضتا للقصف من القوات النظامية، وشوهدت تعزيزات عسكرية مؤلفة من عدد من الآليات العسكرية وناقلات الجند متوجهة الى داريا التي تحاول القوات النظامية منذ اسابيع فرض سيطرتها الكاملة عليها".
وكان سجل قصف صباحي على بلدات بيت سحم وعقربا الواقعة قرب طريق مطار دمشق الدولي. وطاول القصف في وقت لاحق مناطق عدة في الريف الدمشقي.
وقالت لجان التنسيق المحلية ان القصف يستهدف بيت سحم "لليوم الاربعين على التوالي وسط انقطاع الماء والكهرباء والاتصالات ونزوح معظم اهالي البلدة".
كما افاد المرصد عن اشتباكات عنيفة في مدينة داريا التي تتواجد القوات النظامية في اجزاء منها ومحيطها.
كما تواصلت المعارك في محيط مدينة المعضمية قرب دمشق وقتل فيها مقاتلان معارضان، كما قتل مقاتلان آخران في بلدة الضمير في ريف دمشق "في كمين نصبته لهما القوات النظامية"، بحسب المرصد.
وافاد المرصد السوري عن اشتباكات عنيفة عند اطراف مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين واطراف حي الحجر الاسود في جنوب العاصمة. وقتل مواطنان برصاص قناص في اليرموك، فيما سقطت قذائف على احياء العسالي والتضامن والمادنية.
بدورها افادت سانا بأن "وحدات من الجيش ألحقت خسائر فادحة بالمجموعات المسلحة خلال سلسلة عمليات نوعية ضد تجمعاتهم في مزارع دوما وداريا والحجر الاسود في ريف دمشق وصادرت أسلحتهم وذخيرتهم".
وذكر مصدر مسؤول لسانا: "إنه تم القضاء على متزعمي المجموعات المسلحة في مزارع دوما من بينهم خالد فايز الشعراوي متزعم مجموعة إرهابية تطلق على نفسها اسم "كتيبة شهداء الغوطة" ومحمد ديب وهبة الملقب ب الباشا"، مضيفاً "إن وحدة أخرى أوقعت أفراد مجموعة إرهابية بين قتيل ومصاب عند دوار الزيتون بمدينة داريا وصادرت أسلحتها".
كما أوقعت وحدة من الجيش "مجموعة مسلحة كانت تعتدي على الاهالي وممتلكاتهم في الحجر الاسود بريف دمشق بين قتيل ومصاب"، حسب الوكالة الرسمية.
واشتبكت وحدة من قواتنا المسلحة مع مجموعة ارهابية مسلحة في منطقة الضمير بريف دمشق واوقعت عددا من افرادها بين قتيل ومصاب، وذكر مصدر عسكري لوكالة سانا "أن الإرهابي محمد أحمد خليفة الملقب ب "محمد خميس الصحراوي" قتل في الاشتباك وجرح الارهابي خالد عرعش".
في محافظة ادلب (شمال غرب)، تعرضت بلدة تفتناز للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد السوري الذي اشار الى "اشتباكات متقطعة في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب احرار الشام والطلعية الاسلامية ولواء داود الذين حاولوا منذ ايام السيطرة على المطار".
من جانبها قالت الوكالة السورية إنه "بالتعاون مع الأهالي تصدت وحدات من الجيش لمجموعتين مسلحتين في بلدة المسطومة بريف إدلب وصادرت أسلحة وذخائر متنوعة كانت بحوزتهما".
وذكر مصدر في المحافظة لسانا أنه "تم القضاء على كامل أفراد المجموعتين الارهابيتين ومصادرة بنادق حربية آلية وقواذف (ار بي جي) ورشاشات متنوعة وكميات كبيرة من الذخيرة كانت بحوزتهم"، مضيفاً "إن وحدات من الجيش أوقعت عددا من القتلى والمصابين في صفوف مجموعات إرهابية في بلدات تفتناز وطعوم وبنش في ريف إدلب".
في محافظة حمص (وسط)، قال المرصد انه تم العثور على جثامين عشرة رجال وامرأة مجهولي الهوية في الاراضي الزراعية قرب بلدة الشين في ريف حمص لم تعرف ظروف مقتلهم.
وفي حماة، ذكرت سانا ان "وحدة من الجيش السوري اشتبكت مع مجموعات مسلحة في بلدة طيبة الامام وقضت على عدد من أفرادها ودمرت آلياتهم".
في محافظة الرقة (شمال)، قتل ثلاثة مقاتلين معارضين في اشتباكات مع القوات النظامية في محيط مقر اللواء 93 في بلدة عين عيسى.