قال فاروق الشرع نائب الرئيس السوري إنه لا يمكن سواء لقوات الرئيس بشار الأسد أو مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به الفوز في الحرب التي تدور حاليا على مشارف العاصمة دمشق قاعدة سلطة الرئيس. ونادرا ما كان الشرع -وهو من السنة في هيكل السلطة الذي تهيمن عليه الاقلية العلوية للرئيس- يظهر منذ اندلاع الانتفاضة السورية في مارس اذار عام 2011 وهو ليس ضمن الدائرة المصغرة المحيطة بالرئيس السوري التي توجه المعركة مع مقاتلي المعارضة. لكنه أبرز شخصية تعلن صراحة أن الأسد لن يفوز في الحرب. وكان يتحدث إلى صحيفة الأخبار الموالية للأسد في مقابلة أجريت بدمشق. واستعانت قوات الأسد بالطائرات والمدفعية لمحاولة إخراج المقاتلين من المنطقة المحيطة بدمشق لكن العنف تسلل إلى وسط العاصمة وأعلن المقاتلون يوم الأحد عن شن هجوم جديد على محافظة حماة في وسط البلاد. وقال الشرع إن الوضع في سوريا يتدهور وإن إنهاء الصراع يتطلب "تسوية تاريخية" بمشاركة قوى إقليمية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية "ذات صلاحيات واسعة". ونقل عن الشرع قوله "كل يوم يمر يبتعد الحل عسكريا وسياسيا. نحن يجب أن نكون في موقع الدفاع عن وجود سوريا.. ولسنا في معركة وجود فرد أو نظام." ومضى يقول للصحيفة "ليس صحيحا على الإطلاق أن بإمكان كل هذه المعارضات أن تحسم المعركة على أساس إسقاط النظام إلا إذا كان هدفها إدخال البلاد في فوضى ودوامة عنف لا نهاية لها." وتقول مصادر مقربة من الحكومة السورية إن الشرع دعا إلى حوار مع المعارضة واحتج على الرد العسكري على الانتفاضة التي كانت بدايتها سلمية. وفي دمشق قال سكان يوم الاثنين إن الجيش طلب من الناس إخلاء مخيم اليرموك الفلسطيني مما يعني أن هناك هجوما شاملا وشيكا على المخيم الواقع في جنوب العاصمة.