منال الطيبي اسم آثار الجدل فى فترة من الفترات فهي ممثلة "المجلس القومي للمرأة الزنجية " فى مصر وهي منظمة يهودية أمريكية وهذه المنظمة استطاعت العمل فى جنوب السودان قبل انفصال الشمال عن الجنوب وفى مصر تعمل هذه المنظمة فى أسوان منذ 17 عاما وليس لها تصريح أو مقر إقامة لها ، تدار من السفارة الأمريكية وتهدف تلك المنظمة لتقسيم جنوب مصر واعتبار السيدة منال الطيبي أن لها حق الاستقلال هى ومجتمع النوبة واستطاعت الطيبي تسفير أكثر من 1300 سيدة وفتاة نوبية إلى أمريكا للتدريب على عمل المظاهرات والمواجهات الداعية لاستقلال النوبة . والمفاجأة الكبري التى ظهرت فى الفترة الأخيرة أن أحمد كمال أبو المجد الذي اختير قبل سابق من ضمن عشرة أشخاص لمراجعة الدستور فنيًا هو الوكيل الحصري لهذه المؤسسة ولمكتب " بيكر آند ماكينزي " وهو المكتب الذي اخترق المجلس العسكري فى المرحلة الانتقالية فى عهد المشير طنطاوي .
ويلاحظ من التوكيل المتواجد بالصورة والمحرر بين " هايت دورثي وبيكر آند ماكينزي " أن منظمة المركز القومي للمرآة الزنجية فوضت مكتب المحاماة فى مصر الذي يترأسه أبو المجد في كل شئ ومنحته سلطات واسعة تجعله المدير الفعلي للمشروع في القاهرة . التوكيل الصادر باللغة الإنجليزية وترجمته الرسمية باللغة العربية ، مصدق عليه من القنصلية المصرية في واشنطن ، تحت رقم 11423 بتاريخ 16/9/1997 وتصديق الخارجية المصرية عليه برقم 20503 بتاريخ 20 /9 / 1997 .
وحينما تم عرض ملف منظمة المجلس القومي للمرآة الزنجية على مكتب الدكتورة " فايزة أبو النجا " عندما كانت تتولي مقعد وزارة التعاون الدولي اطلعت عليه ، وسألت الدكتور كمال أبو المجد أثناء حضورها فى المجلس الاستشاري السابق عن دور هذه المنظمة فى مصر وأظهرت له هذا التوكيل الصادر من واشنطن ، أجاب : " لا أعرف شيئا عن هذا التوكيل وحينما كررت عليه السؤال مرة أخري قال : " عندما أذهب لمكتبي سأستفسر عنه " . وبالبحث عن المنظمات الأمريكية العاملة فى مصر تبين أن معظم هذه المنظمات هى بالطبع منظمات غير حكومية وتحت مسمي أنها لا تهدف للربح وتنشئ دائما تحت هدف مزعوم وهو دعم السلام و المحبة على المستوي المحلي و العالمي والطبيعي انها تعتمد على مواردها الخاصة سواء عن طريق الاشتراكات السنوية من الأعضاء وليس التبرعات والهبات والمنح من الهيئات الدولية . من جانبه أكد الدكتور عصام النظامي عضو المجلس الاستشاري السابق و عضو اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة المصرية أن المركز يعمل داخل مصر منذ التسعينات بدون تصريح ولكن بستطلاع عمل المعهد ونشاطه وجد أنه يركز نشاطه فى منطقة النوبة بهدف استقطاب سيدات النوبة لإنشاء رحلات مثيرة للشك كنوع من الاستقطاب الفكري مما يضع علامات استفهام على نشاط هذه المنظمة وخاصة فى منطقة الجنوب ، وأضاف النظامي أنه يجب ان نوقف نشاط هذا المركز الذي يعمل على تقسيم منطقة جنوب مصر مثلما حدث فى السودان وجنوبها وأضاف النظامي أن هناك أوراق رسمية تثبت أن الوكيل القانوني لهذا المنظمة هو الدكتور أحمد كمال ابوالمجد وعن عنوان المنظمة أكد النظامي أنه عنوان وهمي بمنطقة المنيل مما آثار الريبة والشك فى نشاطات تلك المنظمة بمنطقة الجنوب وأضاف أن المركز قد استطاع فى الفترة الأخيرة استقطاب بعض الشخصيات لديه منهم المغررين بهم ومنهم من يشاركونه فى النشاط وبالنظر إلى اسم المظمة وعنوانها نعلم أن عملها تدور حوله شبهات كثيرة حيث ان المسمي غامض والعنوان مريب وأكد النظامي أن الكرة الآن فى ملعب الأجهزة الأمنية وتقسيم النوبة ليس ببعيد عنهم فما يخطط له أعداء الوطن لا يمكن أن نتوقعه .