قال موقع "زاماركر" الاقتصادي الإسرائيلي أن قطر تقوم بتمويل جماعة الإخوان المسلمين فى مصر من إيرادات احتياطيها من الغاز الطبيعي ، مشيرة إلى أن الاقتصاد القطري يعد الأغنى فى العالم حيث حقق معدل نمو 18% عام 2012 ، مؤكدا أنها تعمل على تدعيم جماعة الإخوان ، فى الوقت الذي تعمل فيه جارتها من دول الخليج ضد الجماعة . وبحسب الموقع الإسرائيلي ، فإن قطر تغازل الجماعات الإسلامية فى الشرق الأوسط ،بالرغم من أن دول الخليج تعتبر تلك الجماعات بأنها عناصر خطيرة . لافته أنه منذ صعود "محمد مرسي" لسدة الحكم فى مصر ، تعهدت قطر بحوالى 20 مليار دولار كمساعدات مالية واستثمارات لمصر، فى حين أن باقي دول الخليج كالسعودية والإمارات يرون فى جماعة الإخوان تهديدا لهم . ويري الموقع أن السياسات القطرية المؤيدة للإسلاميين ترتكز اقتصاديا على إنتاجها من الغاز الطبيعي ، وهو ما دفعها لمساعدة الأحزاب الدينية فى الشرق الأوسط التى نشأت فى أعقاب الربيع العربي . إلا أن هذا التأييد القطري تسبب فى معارضة جارفة لها من قبل دول الخليج الرافضة لأي تغيير. وذكر بعضا من المساعدات المالية التى قدمتها قطر لمصر بعد انتخاب مرسي ،رجل الإخوان، رئيسا ، فقد تعهدت بدفع مبلغ 8 مليارات دولار خلال خمسة أعوام من أجل بناء مشروعات فى مدينة بورسعيد ،و 10 مليارات دولار لمشروعات فى الساحل الشمالى ، وأودعت مبلغ 2 مليار دولار كوديعة فى البنك المركزى . ولفت "زاماركر" إلى احتواء قطر لقيادات ورجال جماعة الإخوان المسلمين ، وعلى رأسهم أن الأب الروحي للإخوان المسلمين ،الشيخ يوسف القرضاوى ، يقيم حاليا فى قطر ، ويحمل جواز سفر دبلوماسيا وله علاقات واسعة من الأسرة المالكة هناك ، بالإضافة إلى كونه مستشارا إسلاميا لبنك استثماري ضخم فى قطر . كذلك إقامة خالد مشعل ، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، فى الدوحة بعد أن غادر من دمشق .